انتفض صبيحة أمس أصحاب طعون السكن بحي ديدوش مراد من خلال قطع وغلق الطريق المؤدي إلى حيهم وإلى حي السهل الغربي مستعملين المتاريس والحجارة وأغصان الأشجار منددين بتماطل السلطات في دراسة الطعون التي أودعوها بعد إقصائهم من قائمة السكن الاجتماعي التي تم الإفراج عنها مؤخرا. حورية فارح حيث استفاد حي ديدوش من حصة 260 وحدة سكنية على الرغم من أنه كان من المفروض استفادته من حوالي 310 وحدات سكنية وبعد التماطل وسماع بأن دراسة الطعون قد تم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات أثار غضب واستياء المواطنين وأصحاب الطعون الذين خرجوا إلى الشارع وأغلقوه للمطالبة بالإسراع في دراسة الطعون والإفراج عن قائمة السكنات التي تندرج في إطار الطعون قبل الانتخابات وخاصة أن معظم المقصيين أصحاب الطعون يعيشون ظروفا مزرية وهم متضررون ويقطنون بسكنات هشة وتعود للعهد الاستعماري كما أنهم لم يستفيدوا من أية صيغة سكنية ولا دعم الدولة أي أن كل الشروط مستوفاة أما قضية تجديد الراتب الشهري فهي مجرد أقاويل حيث أن القائمة المفرج عنها تضمنت مستفيدين يتقاضون راتب كبير أي منهم من يتقاضى 6 ملايين راتبا شهريا إلى جانب حدوث تجاوزات كبيرة في القائمة فهذا ليس معايير لإقصاء مواطن راتبه الشهري زائد عن 200 دج عن الراتب المحدد وهذا ما اعتبره مواطني وأهالي حي ديدوش مراد ظلما كبيرا خاصة أن القائمة تضمنت أيضا موظفين كما أن السكن يعتبر حقهم الطبيعي بالدستور لطالما تتوفر فيهم الشروط المطلوبة. المحتجون يهددون بمقاطعة الانتخابات هدد المحتجون وسكان حي ديدوش مراد في حالة عدم الإفراج عن القائمة الخاصة بأصحاب الطعون قبل الانتخابات بمقاطعة هذه الحدث وأنه لا يمكن إجراء الانتخابات من طرف مواطني ديدوش مراد وخاصة أن يعانون جراء عدم تسوية وضعيتهم اتجاه السكن كما أنهم قد سئموا من الوعود الكاذبة من طرف السلطات المحلية كما أنهم يريدون إجراء الانتخابات في ظروف حسنة بدون مراعاة ضرر المقصيين من السكن وكما طالبوا بضرورة مقابلة رئيس الدائرة الذي رفض استقبالهم خلال التوجه إليه للاستفسار عن الطعون هذا فيما أكد المحتجون على مواصلتهم للاحتجاج وغلق الطريق إلى غاية الإعلان عن قائمة أصحاب الطعون من طرف السلطات المعنية. شلل في حركة المرور ومعاناة المواطنين تسبب غلق الطريق المؤدي من وسط مدينة عنابة إلى أحياء السهل الغربي وبالضبط بحي ديدوش مراد (لاري روز) في عرقلة حركة المرور وشلل تام للمارة عبر ذلك الطريق حيث اضطرأصحاب المركبات وسائقو الحافلات إلى تغيير مسارهم والمرور من طريق حي جبانة ليهود من أجل الوصول إلى وسط مدينة عنابة بغرض الالتحاق بمناصب عملهم أو لقضاء حاجياتهم وكما اضطر أصحاب الحافلات إلى إنزال الركاب في منتصف الطريق وبالضبط بموقف الحماية المدنية بسبب الاحتجاجات وبذلك اضطر الركاب أو المواطنون مواصلة طريقهم مشيا على الأقدام إلى غاية الوصول إلى وسط المدينة وكما شهدت باقي الطرقات ازدحاما مروريا رهيبا خاصة عبر مداخل مدينة عنابة بسبب توافد العديد من أصحاب المركبات ومستخدمي الطريق . ومن جهتهم المحتجون أي أصحاب ملفات الطعون قد أكدوا بأنهم يواصلون احتجاجهم وغلقهم للطريق إلى غاية تلبية مطالبهم وفي حالة عدم تلبيتها فإنهم سيصعدون من لهجتهم الاحتجاجية.