شهدت هذه الفترة البنوك العمومية اكتظاظا وتوافدا العديد من الزبائن من أجل الحصول على منحة السفر أو التصريفة أي القيام بعملية تصريف العملة الأجنبية الأورو والمقدرة ما بين 105 أورو و110أورو في السنة. وقد تزامن الاكتظاظ والإقبال الكبير من الزبائن مع نهاية العام واقتراب موسم العمرة للمولد النبوي الشريف، حيث أن الزبائن يشتكون من طول المدة للتصريفة لأن البنوك يرجعون السبب إلى الندرة في الاستثمارات الخاصة بهذه العملية بالإضافة إلى العملة الصعبة الأورو ما جعل الأمر يتفاقم بسبب الأعداد الهائلة للوافدين على البنوك للقيام بعملية تحويل العملة أي التصريفة والحصول على منحة السفر التي لا تتعدى ال 110 أورو في السنة نظرا لأن الحاصلين على جوازات السفر يقومون بالتصريفة من أجل قضاء العطلة الشتوية التي تكون متزامنة مع نهاية العام في تونس الشقيقة وآخرون يفضلون قضاءها في البلاد الأوروبية بالنسبة للأشخاص الذين تحصلوا على تأشيرة شنغن ما جعل البنوك تتخذ اجراءات للقيام بعملية التصريفة كإجبار الزبون الحضور شخصيا إلى جانب إلزامه بتقديم استمارة الخروج أو تذكرة السفر مع جواز السفر الخاص به وذلك لتفادي البزنسة بهذه العملة خاصة أن هذه الأيام تعرف أسعار الأورو ارتفاعا طفيفا مقارنة بالأيام القليلة السابقة في الأسواق الموازية أمام نقص العملة الصعبة بالبنوك ليبقى المواطن في رحلة البحث عن التصريفة خلال هذه الأيام بسبب كثرة الطلب على البنوك وقلة العرض أي وجود ندرة في الاستمارات وحتى في السيولة بالنسبة للعملة الأجنبية أي الأورو خاصة أن الوقت تزامن مع اقتراب نهاية العام والاحتفالات بها وكذا العطلة الشتوية والتي تقوم بعض العائلات الجزائرية التخطيط لقضائها في تونس الشقيقة.