شن صبيحة أمس العشرات من قاطني البيوت الفوضوية بسيدي عاشور وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية عنابة مطالبين بدورهم السلطات المحلية بإيجاد حلول لهم خاصة وأن وقفتهم الاحتجاجية جاءت على خلفية دخول مخطط تهديم البنايات الفوضوية والقصديرية التي تم بناؤها بطرق غير شرعية حيز التنفيذ تطبيقا لتعليمات والي عنابة الذي نصّب لجنة خاصة لمتابعة العملية من أجل القضاء على البنايات الهشة، وفي سياق متصل فقد كشف هؤلاء المحتجون ل»آخر ساعة» بأنهم يقطنون بحي أمل القادسية الواقع بسيدي عاشور ليضيفوا بأن العائلات الساكنة بالبيوت القصديرية هناك يفوق عددها 200 عائلة سبق لها وأن أنشأت بيوتا فوضوية من أجل العيش فيها نظرا لعدم استفادة أفرادها من سكنات اجتماعية رغم إيداعهم لملفات الحصول عليها منذ فترات بعيدة وهو ما استدعى بقاءهم داخل تلك البيوت العشوائية المشيّدة بطريقة غير قانونية، ومن جهة ثانية فقد طالب هؤلاء السلطات المحلية لولاية عنابة بالالتفات إليهم والإصغاء إلى انشغالاتهم المتمثلة في طلبهم لعملية إحصاء وترحيلهم إلى سكنات لائقة بغرض الاستقرار فيها، قبل أن يقوم صبيحة أمس رئيس الديوان باستقبالهم والاستماع إلى مطالبهم حيث وعدهم بإيجاد حلول مستعجلة لوضعيتهم المزرية، ومؤكدا لهم كذلك بأن ملفهم قيد الدراسة حاليا باعتباره متواجدا على طاولة والي عنابة «محمد سلماني»، تجدر الإشارة أيضا إلى أن مخطط تهديم البنايات الفوضوية والقصديرية التي تم بناؤها بطرق غير شرعية قد دخل حيز التنفيذ مؤخرا وذلك بقيام مصالح البلديات بتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية من أجل القضاء عليها كونها تمس بإستراتيجية التنمية لولاية عنابة زيادة إلى تشويهها للمنظر الجمالي للأحياء، في حين مست عملية الهدم التي قامت بها مصالح بلدية عنابة الأسبوع الماضي العديد من البيوت الفوضوية حديثة النشأة بهدف استرجاع مكانة لؤلؤة الشرق التي غاب بريقها خلال السنوات الماضية.