أحمد أويحيى قدم واجب العزاء لعائلة الفقيد بمنزله رفقة الوفد المصاحب له بعد انتهاء احتفالات ذكرى ساقية سيدي يوسف بوسعادة فتيحة شيعت ظهر أول أمس الخميس جنازة المجاهد القائد بن مصطفى بن عودة بمقبرة زغوان بعنابة في موكب جنائزي ترأسه وزير المجاهدين الطيب زيتوني إلى جانب السلطات الأمنية والعسكرية بالولاية وكذا السلطات المحلية على رأسها والي عنابة محمد سلماني فيما قدم الوزير الأول أحمد أويحيى رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزير الخارجية واجب العزاء لأسرة وعائلة الفقيد بمنزله الكائن بحي القمم بوسط مدينة عنابة وذلك عقب انتهائه من حضور مراسيم الاحتفالات الرسمية بين الشعبين الجزائري والتونسي في ذكرى ساقية سيدي يوسف. ليعرج بعدها على منزل الفقيد أين قدم واجب العزاء قبل أن يتوجه إلى مطار رابح بيطاط عائدا إلى العاصمة مساء أول أمس. هذا وقد كانت جنازة المجاهد بن عودة قد نقلت من منزله مؤممة بقوات الجيش الوطني الشعبي وكذا مصالح الأمن والدرك الوطني إلى جانب وزير المجاهدين والسلطات المرافقة له قبل أن يوارى الثرى بعد صلاة الظهر بمقبرة زغوان أو بالأحرى بقبر والده كما كان قد أوصى به عائلته، وتجدر الإشارة إلى أن بن مصطفى بن عودة أو المعروف بعمار بن عودة كانت قد وافته المنية في الخامس من شهر فيفري الجاري ذكرى إستشهاد المجاهد عمار شطايبي إثر مرض عضال نقل على إثره إلى بروكسل أين تلقى العلاج قبل أن توافيه المنية حيث نقل جثمانه على إثر ذلك إلى العاصمة يوم الأربعاء الفارط وصل مدينة عنابة في حدود الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم ليعلن يوم الخميس تاريخ تشييع جنازة فقيد الأسرة الثورية والمجاهد القائد العقيد بن مصطفى بن عودة عن عمر ناهز 93 سنة هذا ويعد بن عودة آخر أعضاء لجنة 22 الذين فجروا ثورة نوفمبر 54 وأحد أكبر القادة المعروفين على الساحة إبان الثورة التحريرية حيث شارك في مؤتمر الصومام وكذا إتفاقيات إيفيان بفرنسا وشهد له كل من عرفه وعمل برفقته خلال الثورة التحريرية بالصرامة وقوة العزيمة حيث أن الكل يدعوه بجيش بن عودة أو عسكر بن عودة نظرا لصلابة مواقفه حيث تحسب له قوات المستعمر ألف حساب.