عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة قضية الاغتصاب التي تعرضت لها فتاة قاصر تقطن بحي سلطانة التابعة لدائرة عين الباردة حيث تعود وقائع الحادثة إلى سنة 2014 أين تقدم المسمى "ر.م" رفقة ابنته القاصر بشكوى إلى مصالح درك الشرفة من أجل الإبلاغ عن تعرض ابنته إلى اعتداء جنسي من قبل مجهول، مما جعل عناصر الدرك الوطني تفتح تحقيقا معمقا للوصول إلى الفاعل وذلك من خلال الاستعانة بالمواصفات المذكورة من قبل الضحية لتحديد ملامحه، هذا وقد أفضت التحريات التي شنتها فرقة الدرك الوطني للشرفة إلى التعرف على هوية الفاعل ويتعلق الأمر بالمسمى "ح.م" الذي تم توقيفه على مستوى حي سلطانة بعين الباردة، ولدى سماع الضحية القاصر كشفت هذه الأخيرة أنها كانت تربطها علاقة غرامية مع المشتبه فيه الذي أوقعها في شباك الفاحشة حين أوهمها بالزواج خاصة وأن الأحلام المزيّفة التي رسمها لها جعلتها تضع ثقة كبيرة فيه وهو ما استغلّه المتهم في إحدى المناسبات حيث طلب منها الذهاب معه إلى عين الباردة قبل أن يغيّر وجهته ويقوم بنقلها رفقة صديق له يملك سيارة سياحية إلى غابة تقع بحي سلطانة من أجل إشباع غريزته الجنسية أين مارس عليها الفعل المخل بالحياء وأفقدها عذريتها ثم تركها وهمّ بالانصراف، ومن جهة ثانية فقد أضافت الضحية القاصر بأنها تعرفت على المتهم عن طريق الهاتف وارتبطت معه في علاقة غرامية كان غرضها الزواج، غير أن الواقع كان عكس ذلك الوهم التي عاشته مع عشيقها وانتهى بتعرضها للاغتصاب وفقدانها لعذريتها، وفي سياق متصل فقد تم سماع أقوال المتهم "ح.م" المدعو توفيق الذي اعترف بالجرم المنسوب إليه وصرح أمام هيئة المحكمة بأنه ضرب موعدا مع الضحية "ر.ا" خلال شهر فيفري من السنة المذكورة وذلك بغابة تقع بحي سلطانة، وكشف بأن صديقه أقله صديقه بسيارته ثم انصرف وبقيا بمفردهما أين مارس عليها الفعل المخل بالحياء برضاها دون أن يقصد إفقادها عذريتها، كما تم كذلك سماع تصريحات صديقه "ن.ع" الذي وجهت له تهمة المشاركة في الاغتصاب، في وقت أكد أنه قام فعلا بنقل صديقه "ر.م" رفقة الضحية "ر.ا" وذكر بأنه كان يجهل بأنها قاصر، وعليه وبعد الاستماع إلى تصريحات كافة الأطراف التمست النيابة العامة في حق المتهم الأول عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وعقوبة 05 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم الثاني.