تظاهر مساء أول أمس، عشرات الشباب ببلدية أقديل، ولاية وهران، احتجاجا على الظروف الاجتماعية، مطالبين بمناصب شغل والإستفادة من فرص الاستثمار وخلق مؤسسات للشباب· وقد تحوّلت احتجاجات الشباب إلى أحداث شغب أقدموا خلالها على حرق المقرات الإدارية العمومية كمقر البلدية والمحكمة ومركز الأروقة الجزائرية والبريد، وإتلاف الوثائق والتجهيزات، مما جعل قوات مكافحة الشغب تتدخل لتفريق المتظاهرين وصدهم عن مواصلة عملية التخريب، لكن هذه المواجهات التي تحوّلت إلى مشادات مع القوة العمومية أسفرت عن تسجيل عدة إصابات خفيفة في صفوف الطرفين· وفور وقوع الحادثة تنقل والي الولاية رفقة بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي إلى عين المكان، حيث استمع إلى انشغالاتهم التي لم تخرج عن إطار المطالبة بمناصب شغل وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، وطالب والي الولاية المحتجين باختيار ممثلين عنهم ينوبونهم في طرح انشغالاتهم، واعدا إياهم بدراسة كل الإمكانيات الممكنة لمنح الشباب البطال فرص العمل والاستفادة من الاستثمار وخلق مؤسسات صغيرة ورفع الغبن عن هذه الفئة العريضة في المجتمع·