أثار الظهور المتكرر والمتزامن لعشرات الثعابين والحياّت الضخمة بمناطق عدة من ولاية جيجل مخاوف الكثيرين بعاصمة الكورنيش سيما على مستوى المناطق الجبلية وذلك موازاة مع الارتفاع المضطرد في درجات الحرارة والتي تتسبب في العادة في زيادة شراسة هذا النوع من الأحياء وخروجها من جحورها وملاذاتها الشتوية بحثا عن الماء والطعام . ولم يعد يمر يوم إلا ويعلن عن العثور عن ثعبان أو حية ضخمة بهذه المنطقة من جيجل أو تلك خصوصا على مستوى المناطق الجبلية التي عثر بها خلال الأيام الأخيرة على ثعابين عملاقة وصل طول بعضها إلى أكثر من ثلاثة أمتار كما هو الحال لذلك الذي عثر عليه بإحدى مناطق بلدية أولاد يحيى خدروش ، وكذا ذلك الذي عثر عليه بقبو إحدى العمارات بمدينة الميلية وكذا بحي منقوش بذات المدينة وهذا دون الحديث عن بقية الثعابين التي عثر عليها بنقاط أخرى من إقليم الولاية والتي تميزت كلها بالضخامة التي لم يألفها سكان هذه المناطق. وخلفت المعلومات التي تحدثت عن مصرع حارس بلدي سابق بإقليم بلدية بلهادف قبل نحو أسبوع بعض تعرضه للدغة أحد هذه الثعابين السامة داخل مزرعته الخاصة موجة ذعر في أوساط سكان المناطق الجبلية بجيجل وذلك في ظل الحديث عن ظهور غير معهود لهذا النوع من الثعابين بعدما اختفت عن الأنظار لسنوات طويلة ولم تعد تظهر حتى في فصل الصيف ما دفع بالكثيرين إلى مطالبة مكاتب الصحة ومصالح البلديات بمباشرة حملة للوقاية من هذه الأخيرة من خلال رش التجمعات السكانية بالمبيدات اللازمة التي من شأنها القضاء على بعض الزواحف الخطيرة وتطهير بعض الملاذات التي يمكن أن تشكل بيئة خصبة لتكاثر هذه الأخيرة وخاصة أقبية العمارات والمباني المهجورة وحتى الجحور التي كثيرا ما تربت فيها هذه الكائنات .