يعاني سكان بلدية بوعاتي محمود بقالمة، أزمة عطش حادة في عز فصل الصيف ،أين طالبوا السلطات المحلية بالتكفل بانشغالاتهم القديمة قدم هذه البلدية، والمتمثلة في النقص الكبير في التزود بالمياه الصالحة للشرب، وحسب سكان حي عنابي الذي أنجز في إطار البناء الذاتي منذ أكثر من 30 سنة ، فإن معاناتهم مع العطش ظلت متواصلة ، وتزداد حدة من سنة إلى أخرى ،رغم شكاويهم الكثيرة والمتكررة للسلطات المعنية ، إلا أن الأوضاع ظلت على حالها بل هي في تدهور مستمر ، نتيجة الجفاف الذي ضرب الولاية خلال السنوات الأخيرة، وسياسة التقشف التي حالت دون تسجيل مشاريع إنمائية بالبلدية التي من شأنها تسجيل مشروع حفر آبار أو ربط البلدية بسد بوحمدان للقضاء على مشكل العطش بالبلدية ، في الوقت الذي اشتكى فيه السكان القاطنون بالطوابق العليا بالأحياء الترقوية ، من غياب الماء عن حنفياتهم منذ ترحيلهم إلى هذه العمارات نتيجة ضعف التدفق ، ما أدى بهم إلى شراء مياه الصهاريج والمياه المعدنية ، التي أثقلت كاهلهم ، فيما فضل بعض السكان ممن لديهم وسيلة نقل جلب مياه المنابيع ، مناشدين المعنيين بالأمر التدخل العاجل لإيجاد حل سريع لمشكلة التزود بمياه الشروب خاصة ونحن في فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة ، أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية ، من جهتها أكدت لنا مصادر عليمة ببلدية بوعاتي محمود ، أن أزمة العطش هذه لا تخص أحياء معينة وحدها ، بل مست كل سكان بلدية بوعاتي خاصة وأن المياه التي تضخها شركة المياه لا تكفي لتلبية احتياجات المواطنين ، وأن القائمين على البلدية يعملون كل ما في وسعهم لتوفير الماء الشروب لسكان البلدية، في الوقت الذي كانت هناك دراسة لإ نجاز محطة لتصفية المياه على مستوى زيت العنبة لتزويد سكان البلدية بالماء الصالح للشرب من هذا السد ، إلا أن العملية لم تنطلق بها عملية الإنجاز لأسباب مجهولة تقول ذات المصادر.