شهدت عدة بلديات بولاية خنشلة خلال 48 ساعة الأخيرة تساقطا غزيرا للأمطار وحبات البرد من الحجم المتوسط مما تسببت في شل حركة المرور بالوسط الحضري وبعض الطرقات الولائية والوطنية ، عمران بلهوشات وعلق مواطنون بمركباتهم بالطرقات بسبب فيضانات الأودية خاصة ببلديات بابار وخيران وبوحمامة ، في الوقت الذي غادر سكان الأرياف سكناتهم خوفا من السيول والانهيارات، كما غمرت السيول أقبية العمارات وانسدت البالوعات مما أدى إلى غرق بلديات بما في ذلك مدينة خنشلة حيث تهاطلت الأمطار بكميات كبيرة على بلديات بوحمامة ،قايس ، الرميلة ، تاوزيانت ، لمصارة ، طامزة ، ، ششار ، بابار ، خنشلة وهي الأمطار التي تسببت في انقطاع الطرق بعد أن جرفت السيول جسور صغيرة و صعد منسوب مياه الفيضانات فوق الجسور الأخرى بالطريق الوطني الرابط بين جنوب وشمال خنشلة ، حيث لم يتمكن أصحاب المركبات من المرور ليظلوا عالقين لعدة ساعات وإلى غاية تراجع منسوب مياه الوديان وبالمناطق الريفية الجبلية علق عشرات المواطنين بمركباتهم مما استدعى بهم إلى طلب النجدة والإغاثة من ذويهم الذين لجأو إلى الجرارات لجر جذوع الأشجار وسحبها من الطرق وسحب السيارات العالقة في الأوحال ، كما غادر سكان الأرياف سكناتهم خاصة الذين هم قريبون من الوديان خوفا من امتداد السيول إلى سكناتهم، و جرفت الوديان عشرات الحيوانات ودواجن وبعض المحاصيل الزراعية الموسمية للفلاحين ،أما في المناطق الحضرية فقد غمرت مياه الأمطار أقبية العمارات وتحولت الطرق إلى برك مائية ، وانسدت البالوعات وخاض المواطنون معارك مع السيول ، وهرعت مصالح الحماية المدنية لنجدة العشرات من المواطنين الذين غمرت مياه الأمطار منازلهم وكانت بلدية طامزة من أكبر البلديات المتضررة مع بلدية الرميلة وتاوزيانت ، أين تسربت المياه إلى سكنات المواطنين الذين قضوا ليلتهم في العراء وعند الجيران ،وتم تسجيل خسائر مادية في ممتلكات ، الفيضانات العارمة دخلت إلى سكنات المواطنين والتجمع الريفي مما تسببت في إتلاف ممتلكاتهم ، واضطروا إلى مغادرتها والمبيت في العراء ، مستنجدين بمصالح الحماية المدنية التي لم تقو مضخاتها على سحب المياه من المنازل ، كما تسببت الأمطار الأخيرة في نفوق عدد من رؤوس الأبقار و الماشية وجرفت السيول بطامزة قطيع من الأغنام مما تسبب في خسائر جسيمة للموال.