تلقت مختلف مديريات الصحة عبر الوطن برقيات من الوزارة الوصية تتضمن توصيات مستعجلة بسبب ظهور داء الكوليرا بأربع ولايات بوسط الوطن. تتضمن بالدرجة الأولى تشديد الرقابة على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وكذا المراقبة اليومية لمصادر تموين المواطنين بالمياه الشروب مع فرض رقابة على المياه التي يتم ترويجها بالصهاريج المتنقلة عبر مختلف البلديات والأحياء، مراقبة قنوات الصرف الصحي والحرص على التحويل الصحيح للمياه المستعملة وضمان عدم اختلاطها بمياه الشرب وإبعاد قنوات المياه القذرة عن قنوات نقل مياه الشروب في جميع المشاريع التي يتم إنجازها مستقبلا، وحسب البرقية التي وصلت إلى مختلف مدراء الصحة عبر 48 ولاية فإن جميع مصالح البلديات تكون مسؤولة على الرفع اليومي للقمامة وفرض الرقابة على المواد الغذائية خاصة السريعة التلف التي تعرض بالدرجة الأولى في ظروف غير صحية إلى جانب رفع عينات بصفة دورية من مياه الشرب وإخضاعها لمراقبة وتحاليل يومية وبصفة دائمة لضمان عدم تنقل أي أمراض معدية أو أي داء عبر تلك المياه قد يصل للمواطن متسببا في أمراض وأوبئة قاتلة. وتأتي هذه الإجراءات عشية ظهور وباء الكوليرا بأربع ولايات بوسط الوطن وتعد ولاية البليدة من أكثر الولايات تضررا بحصيلة تعدت 41 إصابة مع تسجيل وفاة واحدة علما أن أي حالة يتم إكتشافها عبر مختلف الولايات يتم الإبلاغ الفوري عنها إلى جانب التكفل العاجل بها على مستوى مختلف النقاط والمستشفيات المختصة في علاج أمراض الأوبئة عن طريق منحهم أدوية معالجة لمدة ثلاثة أيام تتوفر بالمستشفيات ويتعلق الأمر بكل من دواء دوكسولين + سيروفلاكيس ودواء ينرترومسلين ودواء أو فروماكسين وفي حالة تسجيل حالة متعددة وخطيرة من الإصابة بداء الكوليرا يتم تحويلها إلى إحدى المستشفيات الكبرى عبر الوطن. وحسب مسؤوول مديرية الوقاية على مستوى وزارة الصحة في الجزائر فإن عدد الحالات المؤكدة هي 44 حالة من أصل 88 حالة مشتبه فيها وذلك عقب الكارثة التي إستفاق عليها الجزائريون على خلفية ظهور وباء الكوليرا بعد 20 سنة على تاريخ آخر ظهور له بالجزائر مما أحدث حالة طوارئ وغليان كبيرين في صفوف المواطنين بصفة عامة وسكان الولايات المعنية بالدرجة الأولى.