أطلق المجلس الشعبي البلدي لبلدية البوني أكثر من سنة مشروعا لتجديد شبكة الإنارة العمومية على مستوى البوني مركز وذلك من خلال تركيب أعمدة جديدة تعتمد على تقنية مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء أو ما يعرف بمصابيح «ليد» التي تعرف بإنارتها الجيدة واستهلاكها القليل للطاقة الكهربائية. حيث انطلق المشروع من خلال وضع أعمد إنارة جديدة على مستوى مدينة البوني التي اختارت البلدية أن تبدأ المرحلة التجريبية منها بالإضافة إلى الساحة العمومية الجديدة بحي «سيدي سالم» قبل تعميم العملية على باقي أنحاء البلدية السنة القادمة، حيث يقدر الغلاف المالي للجزء الأول من المشروع حسب تصريح سابق أدلى به عبد العزيز لطرش رئيس البلدية ل «آخر ساعة» ب 3.5 ملايير سنتيم، كما أكد هذا الأخير بأن المصابيح الجديدة ستجعل البلدية تربح سنويا أربعة ملايير سنتيم نتيجة الاقتصاد في الطاقة، باعتبار أن الفاتورة السنوية للكهرباء في البلدية تقدر بخمسة ملايير سنتيم. كما أن هذه النوعية من المصابيح عمرها أطول بكثير من المصابيح العادية وهو ربح إضافي للبلدية، كل ذلك يبدو إلى غاية الآن مثالي ويشعر أننا نتحدث عن بلدية في أحد البلدان الأوروبية، لكن الواقع يقول بأن البلدية قامت قبل بضع سنوات بتجديد شبكة الإنارة العمومية في كامل البلدية وهو الأمر الذي خصصت له البلدية غلافا ماليا بالملايير والآن هي تقوم بنزع هذه الأعمدة وتعويضها بأخرى رغم عدم وجود حاجة لذلك، خصوصا وأن «المير» أكد في تصريح سابق ل «آخر ساعة» بأنه لن يتم استبدال الأعمدة الجديدة وإنما سيقتصر الأمر على استبدال الأعمدة القديمة فقط، حيث كان من الأجدر بالبلدية التفكير باعتماد تقنية «ليد» في عملية التجديد الأولى أو الاكتفاء في عملية التجديد الثانية بتعديل تقني على أعمدة الإنارة حتى يتم إدخال تقنية «ليد» عليها وهو ما من شأنه أن يجنب البلدية صرف أموال كبيرة.