أعلنت مساء أمس السلطات الولائية في سكيكدة القائمة الأولية للمستفيدين من سكنات اجتماعية بالمدينة الجديدة بوزعرورة، الموجهة لقاطني السكنات القصديرية بوسط مدينة سكيكدة وضمت القائمة أسماء عائلات يقطن أصحابها بوسط مدينة سكيكدة داخل أكواخ قصديرية، ويتعلق الأمر بأحياء بشير بوقادوم، و مجيد لزرق، و الإخوة ساكر، و عمار شطايبي، ومون بليزو ومقر المابتن خالد، و حسين ضياف. وأكدت السلطات الولائية أن القائمة أولية وليست ملزمة ولا تعني اعترافا بامتلاك سكن إلا بعد انتهاء عملية الطعون و التحقيقات التي ستنطلق غدا من اجل غربلة القائمة وتأكيد حصول أصحاب الحق على السكنات ورغم جو الارتياح الذي ميز وجوه المستفيدين أمس، إلا أن بلبلة ولغطا كبيرين ظهرا واجتاحا المدينة كما تجتاح النار الهشيم، بعدما عبر العشرات عن غضبهم من عدم ورود أسمائهم سيما أنهم مصنفون صمن قاطني سكنات الموت لكن خلال السنوات اللاحقة لسنة 2012 ما يعني استمرار معاناتهم سيما أن بناياتهم تنهار أجزائها يوميا، كذلك غضب سكان الشقق القديمة مؤكدين وجود ألاف السكنات الجاهزة منددين بهذا الأسلوب الذي حسبهم يهدد حياتهم يوميا جراء تهالك أجزاء مساكنهم، وكان لسكان الضيق والمؤجرين نصيب من الغضب حيث صرحوا أن السلطات تعتمد رزنامة توزيع خاطئة ما يطيل عمر معاناتهم، فحسب تصريحاتهم كان الأولى نشر كل القوائم دفعة واحدة وعدم انتظار الوقت الذي ليس في صالحهم لان معاناتهم امتدت لسنوات طويلة والانتظار لم يعد بديلا مناسبا لهم. ولم يكن نشر القائمة بردا وسلاما على عاصمة الولاية التي استهجن سكانها طريقة التوزيع واستشهدوا بجارتها قسنطينة التي توزع أسبوعيا ألاف السكنات وكذلك الحال بالنسبة لعنابة ويعتبر سكان المساكن القديمة الموروثة عن العهد الاستعماري أن هذه القائمة تخص جزء من السكنات التي تشكل خطرا على أرواح قاطنيها بعدما صنفت ضمن الخانة الحمراء، لكنهم تجاهلوا بعد تلك السنة وضعية سكنات أخرى تهالكت وأصبح أصحابها يدخلونها وكأنهم يدخلون مقابرهم لانهيار أجزائها المتتابع. يشار إلى أن السلطات الولائية وجدت نفسها مجبرة على توزيع السكنات الخاصة بالمدينة القديمة تحت تأثير الحوادث الأخيرة التي تسببت في وفاة سيدة حامل وجرح 3اطفال واستمرار مسلسل الانهيارات وتحت ضغط الشارع بعدما خرج السكان رافعين شعار أنه لم يعد لهم الوقت لينتظروا تحرك السلطات بعدما سكن الموت تشققات أسقفهم وسلالم عماراتهم، خاصة بعدما عايشوا منذ أيام مجموعة من الانهيارات للأسقف والجدران والسلالم، أخرها بحي الطاهر جواد عمارة 22 بعدما سقط جدار الواجهة الأمامية للسطح، ورغم أن الحادث لم يخلف خسائر بشرية كغيره من حوادث الانهيارات خلال اليومين الماضيين، لكنه سبق قبلها أن أصيبت طفلة تبلغ من العمر سنتين بجروح بعدما سقط عليها سقف منزلها الواقع بالمدينة القديمة بقلب مدينة سكيكدة، وحسب مصادر فإن القدر تلطف بالطفلة التي نجت بأعجوبة من الموت، وتأتي هذه الحادثة أسبوع عن حادثة مماثلة وقعت بمسكن مهدد بالانهيار موروث عن العهد الاستعماري، حينما أدى انهيار سقف غرفة بمنزل في الطابق الأخير لبناية قديمة بحي 76 نهج قدور بليزدية في المدينة القديمة بعاصمة ولاية سكيكدة، في حدود منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس الفارط إلى وفاة سيدة حامل تبلغ من العمر 36 سنة، وإصابة طفليها البالغين من العمر 9 و 13 سنة بجروح متفاوتة الخطورة. و يعيش سكان العمارات القديمة الموروثة عن العهد الاستعماري في رعب .خوفا من الموت تحت الردم، ويزداد خوفهم مع عدم اكتراث السلطات المحلية البلدية والدائرية وحتى الولائية، و خرج منذ أيام سكان البنايات المهددة بالانهيار للشارع مطالبين بمنحهم سكنات لائقة لانقادهم من الموت، مصرحين أن الموت لا ينتظر إلى حين تتكرم السلطات عليهم بسكنات لائقة تنقذ حياتهم وكان والي سكيكدة قد وعد يعد بالإفراج عن حصة سكان البنايات الآيلة للسقوط خلال 3اشهر.خلال زيارة قادته إلى القطب العمراني بوزعرورة، حيث أكد أن سبب التأخر في توزيع السكنات راجع لتأخر الأشغال بسبب عدم الاستفادة من الميزانية التي قبضته مصالحه أواخر سنة، 2018 وحدد موعد 3اشهر كحد أقصى لتوزيع السكنات التي قد يحدد موعد 5جويلية لتوزيعها .وخرج سكان البنايات القديمة الموروثة عن العهد الاستعماري إلى الشارع مرارا وتكرارا مطالبين بترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل نقلهم جثثا هامدة بعد انتشالها من تحت الركام لان البنايات قديمة جدا ومتآكلة ولم تعد تتحمل، وأي تسرب للماء يؤدي إلى انهيار أجزائها.