يتواصل مسلسل انهيار أسقف البنايات القديمة بوسط مدينة سكيكدة ، حيث عرفت المدينة القديمة خلال اليومين الماضيين مجموعة من الانهيارات للأسقف والجدران والسلالم آخرها بحي الطاهر جواد عمارة 22 بعدما سقط جدار الواجهة الأمامية للسطح ،ورغم أن الحادث لم يخلف خسائر بشرية كغيره من حوادث الانهيارات خلال اليومين الماضيين،لكنه سبق قبلها أن أصيبت طفلة تبلغ من العمر سنتين بجروح بعدما سقط عليها سقف منزلها الواقع بالمدينة القديمة بقلب مدينة سكيكدة،وحسب مصادر فإن القدر تلطف بالطفلة التي نجت بأعجوبة من الموت ، وتأتي هذه الحادثة أسبوعا عن حادثة مماثلة وقعت بمسكن مهدد بالانهيار موروث عن العهد الاستعماري ،حينما أدى انهيار سقف غرفة بمنزل في الطابق الأخير لبناية قديمة بحي 76 نهج قدور بليزيدية في المدينة القديمة بعاصمة ولاية سكيكدة، في حدود منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس الفارط إلى وفاة سيدة حامل تبلغ من العمر 36 سنة،. وإصابة طفليها البالغين من العمر 9 و 13 سنة بجروح متفاوتة الخطورة و يعيش سكان العمارات القديمة الموروثة عن العهد الاستعماري في رعب. خوفا من الموت تحت الردم ،ويزداد تخوفهم مع عدم اكتراث السلطات المحلية البلدية والدائرة وحتى الولائية. وقد خرج منذ أيام سكان البنايات المهددة بالانهيار إلى الشارع مطالبين بمنحهم سكنات لائقة لإنقاذهم من الموت، مصرحين أن الموت لا ينتظر إلى حين تتكرم السلطات عليهم بسكنات لائقة تنقذ حياتهم وكان والي سكيكدة قد وعد بالإفراج عن حصة سكان البنايات الآيلة للسقوط خلال 3 أشهر خلال زيارة قادته إلى القطب العمراني بوزعرورة ،حيث أكد أن سبب التأخر في توزيع السكنات راجع لتأخر الأشغال بسبب عدم الاستفادة من الميزانية التي قبضتها مصالحه أواخر سنة ، 2018 و حدد موعد 3 أشهر كحد أقصى لتوزيع السكنات التي قد يحدد موعد 5جويلية لتوزيعها و ليستدرك التأخر شدد لهجته مع المسؤولين المكلفين بمختلف الأجهزة على غرار الماء الكهرباء والغاز وهذا السبب الرئيسي حسب الوالي الذي تركه لا يستطيع تسليم السكنات لأصحابها سيما أنها أشياء مهمة لا يجب تجاهلها أو تأجيلها من أجل ضمان راحة المواطن و أضيف للقطب العمراني 1500 مسكن اجتماعي و 2800 تابعة لعدل، صرح الوالي بالنسبة للحصة الأولى أنها لسكان المدينة القديمة وأصحاب الضيق وكذا سكان قرية العرائس بلبلاطان،كما أردف أنه هناك 101 بناية بالمدينة القديمة يجب أن تهدم حسب الإحصائيات المدروسة ، وخرج سكان البنايات القديمة المورورثة عن العهد الاستعماري إلى الشارع مرارا وتكرارا مطالبين بترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل نقلهم جثثا هامدة بعد انتشالها من تحت الركام لأن البنايات قديمة جدا ومتآكلة .ولم تعد تتحمل ، وأي تسرب للماء يؤدي إلى انهيار أجزائها.