تعقد أحزاب المعارضة اليوم اجتماعها بالمدرسة الوطنية للفندقة بعين البنيان بعدما منحت السلطات الولائية للجزائر العاصمة، الضوء الأخضر لإقامة وعقد المنتدى الوطني للحوار، حسبما كشف عنه رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». سليم.ف ويحمل انعقاد هذه الندوة تساؤلات عن مدى إمكانية نجاحها رغم محاولات المنظمين جمع أكبر عدد ممكن من المشاركين فيها وتشكيل قطب قوي وكبير له رؤية موحدة حول كيفية الخروج من الأزمة من خلالها التحاور مع السلطة.ولن تقتصر ندوة المعارضة على حضور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني فقط بل قد تعرف حضور الرئيس السابق اليمين زروال ورؤساء حكومة سابقين على شاكلة مولود حمروش ومقداد سيفي وسيد أحمد غزالي ووزير الخارجية الأسبق الطالب الإبراهيمي والناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور والمجاهدة جميلة بوحيرد وشقيقة الشهيد العربي بن مهيدي.وهو الأمر الذي أكده القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف الذي قال أن الجهات المنظمة للجلسات قد اتصلت مع مختلف الفاعلين منذ حوالي ثلاثة أسابيع وأن كل من تم الاتصال بهم من شخصيات وأحزاب ومنظمات أبدوا رغبتهم في الحضور.وأضاف أنه من الشخصيات التي وافقت على المشاركة في جلسات الناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهدة جميلة بوحيرد وشقيقة الشهيد العربي بن مهيدي.واختار القائمون على تنظيم هذه الندوة تسمية «الجلسات الوطنية للحوار»، حيث ستجمع كافة الفاعلين في الساحة السياسية من أحزاب ومجتمع مدني ونقابات ونشطاء الحراك الشعبي بهدف إعداد وثيقة تكون محل نقاش ومصادقة ويمكن إذا تم اعتمادها إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها حاليا، حيث من المنتظر أن تكون هذه الوثيقة بمثابة خارطة طريق للحوار الذي قد يجمع مستقبلا بين جميع شرائح المجتمع الجزائري قصد إيجاد آليات مناسبة للخروج من حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن.من جهتها قرّرت الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية المنضوية تحت لواء فعاليات البديل الديمقراطي، عدم المشاركة في الندوة الوطنية التي دعت إليها قوى التغيير من أجل نصرة خيار الشعب والمزمع انعقادها اليوم، حسبما نقلته الصفحة الرسمية لحزب العمال في منشور لها أول أمس، حيث أكدت الاتفاق على عدم المشاركة ضمن أشغال الندوة التي دعت إليها المعارضة، وجاء في نص المنشور «إن الأحزاب والمنظمات والشخصيات الموقعة على ميثاق البديل الديمقراطي، لن تشارك بأي شكل من الأشكال في ندوة 6 جويلية الذي تنظمه قوى التغيير بهدف وحيد هو الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية».من جهته كشف رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور عدم حضوره لمنتدى الحوار الوطني، الذي ستُنظمه المعارضة اليوم بقوله «لن أُشارك في اللقاء».وعن الأسباب التي تقف وراء تغيُبه، ردّ بن بيتور «حقيقة لا يُوجد سبب معين. كل يوم هناك مبادرات مطروحة في الساحة ولا يمكنني حضور جميعها»، متمنيًا أن «يكون منتدى المعارضة في المستوى وأن يخرج بنتائج إيجابية». كما أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية جناح «بلقاسم بن عامر» رفضه المشاركة في ندوة اليوم رغم تلقيه لدعوة رسمية من طرف منسق منتدى الحوار عبد العزيز رحابي وذلك على خلفية ما أسموه بالندوة التي تهدف بالدرجة الأولى لتفريق الحراك أكثر مما هي رغبة في إيجاد مخرج للأزمة و الرغبة في استقطاب دعاة المرحلة الانتقالية وإقناعهم بضرورة الذهاب للانتخابات في أقرب الآجال و جعل هذه الأخيرة هي الحل لأزمة البلاد. غير أن عبد العزيز رحابي، وهو المنسق العام للمنتدى الوطني للحوار أكد تعليقا على رفض بعض الشخصيات والأحزاب حضور المنتدى أنه لا يُحبذ الحديث أو الاشتغال على الأسماء وإنما على مشروع سياسي يهدف إلى إخراج الجزائر من الأزمة السياسية التي تعيشها منذ ال22 من شهر فيفري الماضي.