أزمة عطش حادة بأم الطوب تفاقمت مؤخرا أزمة الماء الصالح للشرب ببلدية أم الطوب ولاية سكيكدة خاصة منها المناطق والأحياء المتواجدة بالجهة الشرقية ووسط المدينة حيث تحولت العطلة الصيفية للأطفال إلى رحلة البحث عن الماء عبر الحنفيات العمومية الموزعة على مختلف أرجاء المدينة بالنقالات التي أنهكت سواعدهم منذ الساعات الأولى للنهار والتنقل لمسافة أكثر من كيلومتر ونصف لجلب الماء من الخزان البلدي أو بئر بن يوسف "أو شراؤه من الصهاريج المعدنية التي لا تخضع للشروط الصحية لنقل الماء والذي لا يعرف مصدره. أم الطوب التي تعد من المدن الغربية لولاية سكيكدة التي لا تقل شأنا عن غيرها في احتوائها على المياه الجوفية الهائلة بينابيعها الموزعة عبر جبال: آيس، بوالمال، بني غسدوق، أودلاد سليمان والتي استغلت تكفي عدة بلديات والإستغناء عن سد القنيطرة الذي يعد الممون الرئيسي للبدية. أم الطوب تحتوي على ثلاثة خزانات، خزانان بطاقات استيعاب الواحد منهما ب 73 متر مكعب خاصة بمياه المنازل وتسع حنفيات عمومية موزعة عبر أحياء البلدية تفتح باكرا وتغلق قبل منتصف النهار حيث يتم إحتكارها عادة من قبل أشخاص يقومون بإخراج أوعيتهم ليلا للإحتفاظ بالدور أو وضع شيء يدل على ذلك كالدلاء أو قارورات المياه المعدنية أو ما شابه ذلك للظفر ببضع لترات من الماء. هذا إن كان هناك ماء أو لم ينشب عراك وتبادل عبارات السب والشتم واللكمات على وقع قطرات العرق التي تتصبب من الوجوه وتقطر من الأذقان تحت درجة الحر التي لا تحرم صغيرا ولا كبيرا، حتى العجائز وكبار السن لم يسلموا من هذه المعاناة اليومية التي ولدت استياء وتذمرا كبيرين لدى سكان أم الطوب وشوهت طوابير الماء صور أحياء المدينة. سد القنطيرة بأم الطوب الذي يعد من أكبر السدود الوطنية بطاقة استيعاب تقدر ب 120 مليون متر مكعب والذي تتهلك مياهه بالتناوب مع دائرة سيدي مزغيش كل ثلاثة أيام بعد عملية ضخ للمخزن والذي تقوم الجزائرية للمياه بعملية توزيعه على مختلف الأجياء لمدة ساعة أو أقل من ذلك معظمه لا يصل إلى المستهلك لإهتراء وقدم شبكة التوزيع والمساحة الشاسعة التي تغطيها وكذا الأعطاب التي تحول الطرق إلى السواقي على امتداد القنوات الرئيسية والأنابيب الفرعية، والذي أصبح من الضروري تجديد الشبكة من طرف الجهات المعنية. للإشارة فإن مياه السد تلقى عزوفا في استهلاكه للشرب وعند استفسار عن ذلك علمنا أنه عامل نفسي للمستهلك بحجة أنه مصب لقنوات صرف المياه القذرة للبلدية، هذا بالرغم من المراقبة الدورية المخبرية والكيميائية لمياه السد من طرف مصلحة الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. بوالصليج زبير