بعد أن تحول إلى مرتع للكلاب الضالة وإسطبلات للأبقار سكان حي سيدي علي ببرحال متذمرون أبدى سكان حي سيدي علي ببرحال استياءهم وتذمرهم جراء انتشار البناءات الفوضوية وتهميش حيهم من طرف السلطات المحلية بالرغم من أن هذا الحي أنجز في إطار البناء الذاتي والرمزي خلال الثمانينات إلا أنه يفتقر إلى أدنى الشروط اللازمة لحي لائق ومعظم قاطنيه من المثقفين والذين رفضوا كل ما يجري بالحي وقاموا بإرسال العديد من الشكاوى بخصوص النقائص المتواجدة على مستوى هذا الحي والذي يطلق عليه اسم "نهج عمارة" إداريا فهو يعاني من تواجد المسالك الترابية بالرغم من تعبيد البعض منها في السنة الماضية فقط وبقى البعض الآخر عبارة عن مسالك ترابية وما زاد الطين بلة هو وجود الإسطبلات وسط الحي وهي تحيط به من كل جانب وإلى جانب ذلك وجود الكلاب التي تحرس الحيوانات والتي أصبحت تشكل عائقا أمام الأطفال المتمدرسين مع أن هذا الحي يدخل في إطار النسيج العمراني للمدينة المؤهلة إلى أن تكون ولاية منتدبة في التقسيم الإداري الجديد قريبا إلا أن الزائر إلى هذا الحي يعتقد بأنه قام بزيارة الريف والآن وبعد رفع الشكاوي إلى الجهات المعنية لنزع تلك الإسطبلات وبالفعل تم تهديم بعضها والبعض الآخر قام أصحابه ببيع قطعة الأرض إلى أشخاص دون وجه حق حسب الشكوى التي رفعها سكان الحي وتلقت آخر ساعة نسخة منها والتي مفادها أن الناس الذين اشتروا تلك الأراضي شيدوا فيلات بداخل الحي بدل الإسطبلات دون علم من البلدية أو أي جهة معنية بالبناء وحتى دون رخص البناء حسب تصريحات السكان لأن معظمهم أصحاب نفوذ يقومون ببناء فيلات ضخمة ثم يعرضونها للبيع وإن معظمهم يقطنون بمساكن خاصة بهم وهم معروفون على مستوى الحي. وما زاد من غضب سكان حي سيدي علي هو أن أصحاب هذه المشاريع يقومون ببناء جدران تحيط بالفيلات ولا أحد يوقفهم عن البناء الفوضوي وكما أن أهالي الحي يتساءلون عن غياب السلطات والذي ساهم بدوره إلى تحول الحي إلى فوضى وكارثة عمرانية. في الأخير فإن سكان الحي يناشدون الوالي للتدخل وإنهاء موضوع البناءات الفوضوية نهائيا وإيقاف الزحف العمراني عن طريق تلك البناءات بل إنهم يطالبون بتهديم كل البنايات الفوضوية وفي حالة عدم تدخل الجهات فإن الوضع سيتفاقم أكثر لأنه لا يمكن السكوت عن الظلم.