يشتكي مواطنو مدينة عنابة مؤخرا من النقص الفادح في وسائل النقل خصوصا مع قدوم الفترة المسائية ممّا صار يرغمهم على الإستعانة بسيارات "الفرود". وذلك نظرا لعدم تمكنهم في الكثير من الأحيان من الظفر بوسيلة نقل تقلّهم إلى وجهاتهم، وفي ذات السياق فقد خلقت الندرة الخانقة لوسائل النقل عبر كافة أرجاء الولاية موجة استياء شديدة داخل نفوس المواطنين الذين باتوا مجبرين على اللجوء إلى سيارات الأجرة غير الشرعية من أجل التنقل إلى وجهاتهم بأثمان مرتفعة، خاصة مع حلول المساء أين صاروا يرغمون على الإستعانة ب"الكلونديستان" كونه الحل الأنسب لهم لنقلهم إلى وجهاتهم في ظل النقص الشديد لوسائل النقل حيث انتهز أصحاب السيارات غير الشرعية الأوضاع الراهنة لمزاولة عملهم بطريقة غير قانونية بهدف كسب قوتهم خاصّة وأن المواطنون قد سئموا من الوضع كونهم يدخلون بصفة يومية في رحلة بحث عن السيارات الصفراء أو الحافلات التي قلّت نسبيا مع هذه الفترة المتزامنة مع فيروس "كوفيد-19-" من جهة والارتفاع المحسوس في درجات الحرارة من جهة ثانية، مما جعلهم يواجهون صعوبات كبيرة في إيجاد وسيلة نقل تقلّهم إلى وجهاتهم، بل صارت مسألة مرهقة تثقل كاهلهم بانعدامها كليّا مع قدوم المساء لدرجة أن أصبح العثور عليها بعد الساعة الخامسة مساءا أمرا هيّنا حتى ولو تطلب الأمر انتظارهم تحت أشعة الشمس الحارقة لأوقات كبيرة أمام مواقف السيارات والحافلات ليجدوا أنفسهم مرغمون على الإستعانة ب"الكلوندستان" بهدف العودة إلى منازلهم خاصة وأن العديد منهم يقطنون بمختلف البلديات على غرار برحال، واد العنب، الحجار، سيدي عمار وغيرها من البلديات التي لا يجدون كيفية العودة إليها من وسط المدينة، الأمر الذي منح فرصة من ذهب أمام سيارات الأجرة غير الشرعية لتعويض النقص الفادح لوسائل النقل.