فقدت عنابة والجزائر أمس المناضلة و"المرأة الحديدية" منيرة حداد التي توفيت وسقط هذا الخبر كالصاعقة على كل من يعرفها خاصة أنه من السيدات الناشطة في المجال التطوعي منذ سنوات طويلة وهي رئيسة جمعية النساء نشاط وتنمية "AFAD" وظفرت في مارس 2018 بجائزة "المرأة الشجاعة" لسنة 2018 التي قدمها لها سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر تقديراً لشجاعتها وقوتها وقيادتها في العمل على تحسين مجتمعها والدفاع عن حقوق المقهورين بمناسبة الاحتفال بشهر تاريخ المرأة، وتمنح هذه الجائزة الدولية للنساء اللاتي تقمن بدور قيادي في المجتمع ويناضلن من أجل ترقية حقوق المرأة وإبراز مكانتها في المجتمع، وتعتبر منيرة حداد بمثابة المرأة التي لطالما دافعت عن العنصر النسوي في العشرية السوداء رغم أنها كانت مستهدفة من طرف الإرهاب ونجحت بفضل دار الانسانية وجمعية "AFAD" المعروفة على المستوى الوطني والدولي في حماية المرأة وتبني النضال النسوي والعمل على أن تكون المرأة من بين المساهمات في تطوير المجتمع الجزائري، وانشأت دار الانسانية الذي يستقبل النساء المحرومات وأشرفت على مراكز التكوين الخاص باللاجئات، وسبق ل "آخر ساعة" وأن تحدثت مع المرحومة منيرة حداد التي تملك أزيد من 32 سنة من النضال في الانسانية والجانب الاجتماعي، وقد أسست جمعية النساء نشاط وتنمية "afad" سنة 2008 وهي معروفة وطنيا ودوليا ومقرها يتواجد في حي 8 مارس بعنابة، ولطالما ناضلت منيرة حداد من أجل المرأة المحرومة وسجلت تواجدها في مخيمات اللاجئين من الصحراء الغربية وتفتح أبوابها دائما للنساء المطلقات أو اللاتي لا يملكن تكوين حيث يحتجن للمرافقة والمساعدة".