طالب فلاحو بلدية زيغود يوسف برحيل الأمين الولائي للإتحاد الفلاحي بقسنطينة لعدم مساهمته في تغيير النقائص التي يشهدها الفلاح لذات الدائرة و ذلك بعد تخبطهم في العديد من المشاكل التي عمت القطاع الفلاحي وأدت إلى إرساء التهميش و الإقصاء. حيث كانت تدخلات فلاحي زيغود يوسف صبيحة الخميس الماضي بمركز التسلية العلمية بوشريحة بولعراس في جمعيتهم العامة و التي ترأسها رئيس الجمعية للتنمية الفلاحية "حسيني عبد المجيد" منحصرة حول العديد من النقائص التي أدت إلى خسارة فلاحي المنطقة المعروفة بطابعها الفلاحي و الزراعي بالولاية و بالشرق الجزائري و ذلك لعدم تخصيص كميات معتبرة من الاسمدة الآزوتية لهم وحسب إحتياجاتهم وهو الشأن بالنسبة للبذور وإتهموا تعاونية الحبوب و البقول الجافة المتواجدة بالخروب بتوزيع هاته المواد الأساسية للفلاح عن طريق البيروقراطية و المحسوبية ناهيك عن هذا بعد المسافة وهدر الوقت وطالبوا من أجل ذلك دعم مخزن دائرة زيغود يوسف التابع للتعاونية من أجل إقتناء فلاحو المنطقة منه وعدم التنقل الذي يكلفهم الكثير من الأموال إلى جانب هذا فقد إستاء مربو الأبقار من عدم تدعيمهم وفق طلبات رئيس الجمهورية ووزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى وذلك بعد إنتظارهم لأزيد من 7 أشهر وأرجعها ذات المتدخلين المعنيين إلى عرقلة سير الملفات لدى البنوك بالإضافة إلى هذا إنتظارهم الطويل للتحاليل البيطرية للأبقار بعد الإقتطاع الذي تم بتاريخ 8 فيفري الماضي للسنة الجارية من أجل الإستفادة من دعم الدولة لسعر الحليب. وأرجع أحد المتدخلين أن سياسة الطوابير الطويلة لإقتناء البذور أو الأسمدة تجعل من الفلاحين يعتزلون متابعة نشاطاتهم الفلاحية أو الزراعية للوقوف إلى غاية أيام غير معلومة وغيابها قد يجعلهم مقصيون من قائمة الإستفادة وهو ما إعتبروه إجحافا في حقهم. ناهيك عن هذا طرحهم لمشكل تسمية الأراضي لغير أصحابها من طرف مديرية مسح الأراضي التي بسببها دخل الفلاحون الممتلكون لهاته الأراضي في نزاع قضائي لإسترجاع حقوقهم وممتلكاتهم وهو نفس الشأن بالنسبة لإقصاء أزيد من 169 ملفا لطلبات الإستفادة من القروض المصغرة وذلك بعد رهن الفلاحين لممتلكاتهم للحصول عليها إلا أنه لم يحدث ذلك منذ سنة 2004 إلى غاية الآن وهو ما جعلهم يدخلون في متابعات قضائية. ناهيك عن هذا إتلاف العديد من الهكتارات للمحاصيل الزراعية والتي فاقت عشرات الهكتارات بسبب مخلفات التفريغ العشوائي للحجارة والأتربة من طرف شركة "كوجال" اليابانية المكلفة بانجاز الطريق السيار (شرق /غرب) ومن أهم المحاصيل المتلفة الثوم والقمح. ماء منعدم وطرق مقطوعة، بطالة وتنمية غائبة إلى جانب هاته المشاكل فالبلدية سكانها يشتكون من أبسط أساسيات الحياة الكريمة وذلك عن طريق انعدام المياه الصالحة للشرب عن قرية بني عمران والسفرجلة والتي يقومون باقتناء هاته المادة الحيوية من بلدية حامة بوزيان. كما طالبوا من السلطات المحلية والتنفيذية على رأسها والي الولاية عبد المالك بوضياف زيارة المنطقة لرؤية المعاناة الحقيقية للسكان حيث أكدوا أن سكان حي السفرجلة يشهدون عزلة كبيرة بسبب انهيار الجسر الرابط بين العنصر وبين حميدان وزيغود يوسف بمنطقة عين أم العصايب بدوار الصبيغة للأمطار القوية التي رفعت من منسوب الوادي وذلك بعد بنائه منذ أربع سنوات فقط كما أن انهيار جسر آخر بدوار الصوادق ومقطوعة واد بوكركر الرابط بين دوار الكرمات ودوار الصوادق زاد من عزلة ومشاكل المنطقة التي تشهد أغلب طرقها حالة سيئة أرسلت الرداءة لسكان المنطقة ذات الطابع الفلاحي والتي يتربع عليها أزيد من 800فلاح من بينهم 200 مربي أبقار إلا أن مشكل التنمية لا يزال مطروحا بشدة كبيرة إلى جانب البطالة التي أصبحت أرقامها مخيفة بسبب المحسوبية والبيروقراطية في تقديم التدعيم لقطاع الفلاحة أين أصبحت هاته العوامل تشجع للنزوح الريفي نحو المدينة وقد خرج فلاحو زيغود يوسف في جمعيتهم العامة بتوصيات تقر بتقديم تقرير مفصل لمشاكل القطاع وبعثه لكل الجهات المعنية وفي حالة عدم الاستجابة سيتم فتح رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كشكوى تبرز حجم الإقصاء والتهميش الذي يشهده الفلاح بدائرة زيغود يوسف بولاية قسنطينة. نية محمد أمين