تشهد ولاية عنابة في الأيام الأخيرة عمليات تنظيف وتزيين كبيرة بالإضافة إلى إزالة للمهلات من الطرقات في العديد من المناطق وذلك في إطار الاستعداد لزيارة الوزير الأول عبد العزيز جراد. تفاجئ سكان ولاية عنابة في الأيام الأخيرة بنفض السلطات المحلية لولاية عنابة الغبار عن نفسها والتحرك لإزالة العديد من الأمور السلبية التي يشتكي منها المواطن وعلى رأسها غياب النظافة، الحفر في الطرقات والممهلات المنتشرة كالفطريات، هذا دون الحديث عن عدم إكتراثها بعمليات الصيانة والتزيين للمحيط الحضري، فمن خلال الجولة التي قامت بها "آخر ساعة" خلال الأيام الأخيرة فإنه انطلاقا من مطار "رابح بيطاط"، مرورا ببلدية عنابة والبوني ووصولا إلى بلدية سيدي عمار، تم افتتاح ورشة ضخمة وبسرعة تنفيذ كبيرة من أجل تنظيف الطرقات، تقليم الأشجار، جز الحشائش، جهر عدد من المسالك المائية، بالإضافة إلى ترقيم الطرق المتهرئة التي كانت تشكل كابوسا لسائقي السيارات والمركبات، شأنها في ذلك شأن الممهلات المنتشرة في الطرقات كالفطريات والتي تم إزالة العديد منها، خصوصا تلك المتواجدة في الطرقات التي تشمل برنامج زيارة الوزير الأول الذي يبدو أن زيارته أكدت أن الممارسات القديمة للمسؤولين المحليين لم تتغير، فهم لا يتحركون بالسرعة والجهد المطلوبين إلا في حال تعلق الأمر بزيارة مسؤول مركزي لبلديتهم وهو ما يفترض ألا يكون في الجزائر الجديدة، هذا ومن خلال تواصل "آخر ساعة" مع عدد من المواطنين في بلديتي عنابة والبوني عبروا عن أمنيتهم في أن تحظى الولاية أسبوعيا بزيارات الوزراء والمسؤولين السامين في الدولة وذلك حتى تستمر أشغال التنظيف والتزيين بنفس الوتيرة الحالية، خصوصا وأن ولاية عنابة في أمس الحاجة إليها على حد قولهم، هذا وما تجدر الإشارة إليه أن زيارة الوزير الأول المقررة غدا ستشمل عدد من النقاط على غرار مركب الحجار للحديد والصلب ملحقة المعهد الجهوي للموسيقى، الإشراف على انطلاق امتحانات البكالوريا وغيرها من النقاط الأخرى التي ستكون محل معاينة أو تدشين من قبله.