دعا الصحفي المعتقل "خالد درارني" المدان بسنتين سجن نافذ بتهمة التحريض غير المسلح على التجمهر والمساس بالوحدة الوطنية، كل المتضامنين معه الى التضامن مع جميع معتقلي الرأي، مؤكدا بأن تواجده بالسجن هو ثمن حرية الصحافة . وفي هذا السياق قالت المحامية زبيدة عسول التي زارته بزنزانته يوم السبت الماضي، بأن خالد الذي يتواجد بصحة جيدة وبمعنويات مرتفعة أبلغها رسالة مفاده الدفاع ومساندة كافة سجناء الرأي وكل المظلومين حسبها. وتابعت القول ان "خالد أخبرها أنه إذا كان ثمن حرية الصحافة هو وجوده في السجن فهو يقبل دفع هذا الثمن"، مؤكدة ان تواجد مدير القصبة تريبون "خالد درارني" بالمؤسسة العقابية هو ثمن حرية الصحافة والنزاهة في المعلومة لإعلام الرأي العام". وأضافت أن الصحفي خالد الذي يتميز بشجاعة لاتقاس والذي يوجه من داخل أسوار السجن تحية لكل من سانده، كان يؤدي مهمته الصحفية بكل حيادية وموضوعية، حيث كان يغطي مسيرات الحراك الوطني المناهضة للنظام السابق مثلما كان يغطي مختلف النشاطات الداعية للإنتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنه لاينحاز إلى أي طرف . وأفادت ذات المتحدثة خلال مشاركتها في الوقفة التضامنية التاسعة مع خالد وكل مساجين الرأي بدار الصحافة الطاهر جاووت، ان خالد يثق في العدالة ويأمل في تبرئته من التهم الموجهة له، مؤكدة بأن هيئة دفاعه ستتقدم بعريضة تدعيمية للطعن بالنقض أمام المحكمة العليا ضد الحكم الصادر بحقه من مجلس قضاء العاصمة، مشيرة إلى ان قانون الإجراءات الجزائية يسمح بتقديم طلب الإفراج كل 45يوم أمام الجهة القضائية التي أصدرت ضد درارني الحكم ، "مجلس قضاء رويسو العاصمة. كما قالت الناشطة السياسية والحقوقيةزبيدة عسول في حديثها، "على السلطة أن تقوم بتطبيق القانون وتغليب لغة العقل"، داعية إياها إلى إطلاق سراح الصحفي المعتقل خالد درارني الذي قالت بأنه لا يستحق ان يكون في السجن هو وكل مساجين الرأي، مطالبة بالافراج عن كل السجناء المظلومين. هذا وقد شهدت دار الصحافة الطاهر جاووت العاصمة ككل يوم اثنين وقفة تضامنية مع الصحفي خالد درارني وكل معتقلي الرأي العام، بنفس الهتافات والشعارات التي تعودنا عليها كل أسبوع، غير ان الوقفة التاسعة كانت مغايرة نوعا ما، حيث أطلت أحد النسوة من شرفة أحد شقق العمارة المقابلة لدار الصحافة حاملة العلم الوطني، للتعبير عن مساندتها هي الأخرى للصحفي درارني وكل معتقلي الرأي، وهو مادفع الصحفيون يهتفون"اه يالحاجة أه يالحاجة مراناش ملاح"، في إشارة منهم على الظلم والتضييق الذي يتعرض له الصحفي. هذا وجدد الطلبة، وصحفيون ومحامون وناشطون من الحراك الوطني، خلال وقفتهم التضامنية التاسعة بدار الصحافة الطاهر "جاووت العاصمة" دعوتهم للإفراج عن الصحفي المعتقل"خالد درارني" وجميع سجناء الرأي، حاملين لافتات كتب عليها ""خالد صحفي ماشي خبرجي"،"حرروا الصحافة"،" أطلقوا سراح المعتقلين"، "صحافة حرة ديمقراطية". وجدير بالذكر ان مجلس قضاء العاصمة، قد أدان مدير موقع القصبة تريبون ومراسل تي في 5 موند الفرنسية ومنظمة مراسلون بلا حدود الصحفي "خالد درارني" بسنتين سجن نافذ وغرامة مالية بتهمة التحريض على التجمهر غير المسلح والمساس بالوحدة الوطنية. هذا وقد تم اعتقال خالد درارني شهر مارس الماضي على خلفية تغطيته لإحدى مسيرات الحراك الوطني الرافضة لرموز النظام البوتفليقي بديدوش مراد العاصمة.