فرض أصحاب سيارات الأجرة لخط سيدي عمار- عنابة منطقهم على الركاب ومديرية النقل لولاية عنابة حيث قرروا قبل حوالي أسبوعين رفع التسعيرة من 75 دج إلى 100 دج للراكب الواحد بحجة أن ركوب 3 مواطنين بسعر 75 دج لا يخدمهم تماما بعد مرور أشهر على عودتهم إلى العمل بصفة عادية كباقي سيارات الأجرة الناقلة ما بين البلديات، واتفق أصحاب سيارات الأجرة لخط عنابة- سيدي عمار جماعيا على تطبيق هذا القرار بعد أن دخلوا في إضراب عن العمل من أجل الضغط على السلطات المعنية حيث يلجأون في كل مرة لهذا التصرف من أجل إخضاع المعنيين وتطبيق طلباتهم، ورغم رفض مديرية النقل لمطلبهم لهذه المرة إلا أنهم ضربوا القوانين عرض الحائط وكانت حجتهم هذه المرة هو أن الركاب وافقوا على هذه التسعيرة في الوقت الذي يجد المواطنون أنفسهم مجبرون على دفع 100 دج لأن أصحاب السيارات الصفراء لم يتركوا لهم أي خيار آخر وبحجة أن أصحاب "الفرود" ينقلون المواطنين بهذه التسعيرة وهذه المقارنة غير منطقية لأن سيارات الأجرة قانونية و"الفرود" غير قانوني والكثير من المواطنين يفضلون الركوب في السيارات الصفراء، كما يعلم الجميع أن فرض اركاب 3 ركاب ظرفي واستثنائي في جائحة كورونا ورفع تسعيرة النقل بقيمة 25 دج للراكب الواحد يعتبر بمثابة سابقة خاصة أن الأمر يتعلق بوسيلة نقل جماعية وليس فردية، وكان يمكن رفع ظرفيا إلى 80 دج على الأقل وليس إلى 100 دج دفعة واحدة، وتبقى الطامة الكبرى أن غالبية أصحاب سيارات الأجرة في خط سيدي عمار- عنابة يعملون حسب أهوائهم حيث يرفضون التوقف للمواطنين في الكثير من المحطات ويفضلون إركاب المواطنين من "الترمينيس" إلى وسط المدينة ويختارون وجهة الشعيبة بدلا عن سيدي عمار في الأمسية لتفادي الازدحام المروري في مدخل سكنات عدل، كما يتوقف أكثر من 70 بالمائة منهم عن العمل تماما بداية من السادسة مساءا ويبقى المواطنون ينتظرون لساعات في الطوابير بوسط المدينة، وسبق ل "آخر ساعة" وأن نقلت في الكثير من المرات مطالب ومشاغل أصحاب سيارات الأجرة لخط سيدي عمار-عنابة ويعلمون جيدا أنهم يبالغون كثيرا في مطالبهم وذلك على حساب المواطن حيث يكونون دائما السباقين لرفع التسعيرة إلى أن أوصلوها إلى 75 دج ولم يصبروا في فترة كورونا ورفعوها إلى 100 دج دون موافقة مديرية النقل لولاية عنابة.