كشف مدير الصحة والسكان لولاية باتنة، عيسى ماضوي، ان الوضعية الوبائية بالولاية تعرف تراجعا ملحوظا واستقرارا مطمئنا، فيما يخص اصابات كوفيد 19، مؤكدا لآخر ساعة، ان نسبة شغل الاسرة على مستوى الولاية تهاوت وباتت لا تتجاوز 04 في المائة خلال الايام الاخيرة، اين تشهد عديد المؤسسات الصحية خلوا تاما من مرضى كوفيد، بعد ان تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات، أين يتواجد الى غاية اللحظة 28 مصابا بوباء كورونا، على مستوى المؤسسات الصحية ومصالح كوفيد 19، من بينهم 17 حالة بمستشفى الامراض الصدرية "صناتوريوم"، وهذا حسب مدير الصحة لولاية باتنة، لا يعني امتلاء المستشفى بحكم ان هذا تخصصه، وان الحالات ال 17 هذه قديمة وتعاني امراض مزمنة، اذ تم الابقاء عليها لتلقي العلاج اللازم، الى جانب مصلحة الامراض المعدية، في وقت تتواجد فيه بين حالة الى صفر حالة ببقية المستشفيات، واضاف عيسى ماضوي، انه ينتظر بحر هذا الاسبوع غلق المصلحة الخاصة باستقبال حالات كوفيد 19 على مستوى المستشفى الجامعي بعد مغادرة الحالة الوحيدة المتواجدة بها لمصاب يتماثل للشفاء يعاني من من مرض مزمن واصيب بالوباء، لتعود المصلحة هذه الى نشاطها السابق، المتعلق بالامراض المزمنة، التي حولت خلال الاشهر المنصرمة عندما كان الوباء في اوجه الى مصلحة كوفيد للتكفل بالمرضى، اين فاقت حينها نسبة شغل الاسرة بالولاية ال 100 في المائة، الامر الذي تطلب توفير اسرة اضافية للتكفل بالمرضى. هذا وبخصوص اللقاح الذي كانت ولاية باتنة قد شرعت فيه منذ ما يزيد عن الأسبوع، اكد مدير الصحة انه تم استكمال الجرعة الاولى منه، البالغ عددها 1000 جرعة استقبلتها الولاية في مرحلة اولى، استفاد منها عمال الصحة، وعديد القطاعات وخصت للاشخاص الذين كانوا في الصفوف الامامية لمجابهة الوباء من عمال الصحة، حماية مدنية، امن وغيرهم، هذا في الوقت الذي استلمت ذات الجهة دفعة ثانية مقدرة ب 1000 جرعة بحر الاسبوع المنقضي، لاستكمال عملية اللقاح المبنية على مرحلتين بخصوص الاشخاص الذين تلقوا الجرعة الاولى للقاح سبوتنيك، الذي يحوي جرعتين الاولى باللون الازرق تليها اخرى باللون الاحمر، بعد 21 يوما من الجرعة الاولى، وضاف ذات المتحدث ان العملية الاولى سارت في ظروف جيدة وفق تنظيم محكم، عبر المؤسسات المعنية بذلك، من خلال وضع سجلات يتم بموجبها تسجيل اسماء الاشخاص المعنيين بعملية التلقيح، سيما ما تعلق بالاشخاص المسنين واصحاب الامراض المزمنة، على ان تمنح لهم بطاقة صحة لمتابعتهم، هذا على ان تستقبل الولاية في قادم الايام دفعة اخرى من اللقاح، لتمكين المواطنين من كافة شرائح المجتمع من تلقيه، وتقليص حجم الاصابات بالفيروس التاجي العالمي، وكان مدير الصحة لولاية باتنة قد كشف في وقت سابق ان حاجة الولاية من اللقاح يصل الى مليون جرعة لتمكين كافة المواطنين منه. جدير بالذكر ان ولاية باتنة، قد كانت ضمن المراتب الاولى بخصوص عدد الاصابات بكوفيد 19، في الأشهر الفارطة، ما تطلب وضع مخطط يتماشى والوضع الصي بهدف التكفل بالمصابين، والتحكم في الوضع، رغم بعض الامور التي خرجت للحظة عن السيطرة بسبب الارتفاع الهائل لاصابات الفيروس التاجي، حيث تم خلال شهر ماي زيادة عدد الاسرة المخصصة لكوفيد 19 الى 412 سرير استشفائي و20 سرير للعناية المركزة عبر 09 مؤسسات استشفائية، لحقه مخطط شهر جويلية عندما بلغت مرحلة الكوفيد حد الذروة واستمرار تزايد الحالات، اين قامت المصالح الصحية باضافة عدد الاسرة بمقدار 250 سرير ليصل العدد الاجمالي 602 سريرا استشفائيا و40 سرير بالعناية المركزة، وكذا تخفيف الضغط على مؤسسات الفحص والتشخيص من خلال فتح مركز الكشف والتوجيه ب 7 مناطق، على غرار مدرسة النقل البري بباتنة، بريكة، مروانة وغيرها، ما مكن من تخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية. يذكر ان ولاية باتنة، ومنذ تفشي الوباء بها وتسجيل اول حالة في 22 مارس الفائت، قد بلغ العدد الاجمالي للمرضى الذين تم استشفاؤهم منذ بداية الجائحة 11092 حالة، 3452 حالة مؤكدة عن طريق "PCR "، فيما بلغ عدد الحالات المؤكدة التي شفيت 3109 حالة، وتسجيل 340 حالة وفاة من جراء الاصابة بالفيروس، هذا وكانت ولاية باتنة قد اعتمدت مخبرين لاجراء التحاليل والكشف عن الاصابة، احدهما بمركز مكافحة الامراض السرطانية والاخر خاص، اجرت في مجملها 29780 تحليل، وكانت نسبة شغل الاسرة الى غاية 31 جانفي من السنة الجارية قد بلغت 4.90 في المائة بعد ان فاقت ال 60 في المائة في وقت سابق. من جهة اخرى فقد اجرت مراكز التشخيص والتوجيه 40622 فحص، في وقت بلغ فيه عدد المرضى المعالجين خارج المستشفى 7422 مريضا، والموجهين نحو المستشفيات 2323 مريضا، بالاضافة الى التحقيقات الوبائية المحققة من طرف المؤسسات الجوارية 6698 تحقيق وبائي. هذا على ان يتم التخلص النهائي من الوباء الذي يعرف حاليا تراجعا ملحوظا ينذر فرج قريب اذا ما تم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وعدم التراخي، والابقاء على وسائل وسبق الوقاية اللازمة.