أقدم سكان العديد من القرى التابعة لبلدية قاوس بولاية جيجل أمس على غلق الطريق الولائي رقم 150 الذي يربط البلدية المذكورة بعاصمة الولاية وذلك احتجاجا على تعطل عجلة التنمية بمناطقهم وكذا من أجل المطالبة بغلق المفرغة العمومية المتواجدة بمنطقة بني أحمد . وقد تدفق العشرات من سكان المناطق المذكورة وفي مقدمتها جبرة وبني أحمد على الطريق الولائي رقم 150 حيث قاموا بغلقه بواسطة المتاريس والحارة مانعين حركة المركبات في الإتجاهين ، وقدم المحتجون جملة من المطالب التنموية منندين بالحيف والإقصاء التي تتعرض له مناطقهم قياسا بمناطق مجاورة خصوصا فيما يتعلق بضروريات الحياة على غرار الماء والغاز ، كما تضمنت مطالب المحتجين مطلبا رئيسيا وهو ضرورة مراجعة ملف المفرغة العمومية الكائنة بمنطقة بني أحمد والتي تحولت حسبهم الى خطر حقيقي على الصحة العامة في ظل توسعها المستمر وغياب خطة للتحكم في النفايات التي ترمى بهذه المفرغة رغم الوعود المتكررة ماحولها الى قنبلة موقوتة تهدد بحسب بعض المحتجين حياة السكان القاطنين بجوارها . ويعد هذا الإحتجاج الشعبي الثاني من نوعه في ظرف أقل من أسبوع بولاية جيجل بعدما أقدم سكان عدة قرى تابعة لبلدية وجانة على غلق كل الطرقات المؤدية الى هذه الأخيرة الأحد الماضي وذلك من أجل المطالبة ببعض الضروريات وفي مقدمتها غاز المدينة. ويخشى كثيرون أن تكون هذه الإحتجاجات بمثابة مقدمة لإحتجاجات أخرى قد تعم عدة مناطق بجيجل في ظل مايشعر به سكان عدة مناطق وتحديدا مايسمى بمناطق الظل من حيف وتقصير في خدمتهم سيما بعد فشل الكثير من المشاريع التي استفادت منها هذه المناطق وتلكؤ مسؤولي العديد من البلديات في منح هذه الأخيرة حقها من التنمية رغم الوعود المتكررة .