حل وزير الصناعة أحمد زغدار اليوم بولاية جيجل في زيارة خاصة تم تخصيص الجانب الأكبر منها لمعاينة الوحدات الصناعية المتوقفة وكذا تلك التي تعاني من الإحتضار في صورة مصنع الزيوت النباتية ببازول بلدية الطاهير وكذا مصنع الزجاج بذات البلدية . وكان مصنع الزيوت النباتية بمنطقة بازول والذي توقفت به الأشغال منذ فترة طويلة بفعل المشاكل المالية واعتقال مالكيه السابقين أو بالأحرى الإخوة كونيناف في صدارة المحطات التي توقف بها وزير الصناعة خلال زيارته أمس الى عاصمة الكورنيش حيث عاين زغدار وضعية هذا المصنع الذي بلغت نسبة الأشغال به 70 بالمائة ، واستغل الوزير هذه الزيارة لإعطاء اشارة استئناف الأشغال بهذا المصنع بعد اسناد مهمة اتمامه لشركة " مدار" الجزائرية وهنا ألح الوزير على ضرورة الشروع في أقرب وقت في استغلال هذا المصنع ولو بشكل جزئي رغم أن التقنيين الذين عاينوا بقية الأأشغال الواجب اتمامها حدددوا فترة 14 شهرا كمدة قصوى لإتمام هذه الأشغال . وكشفت البطاقة التقنية للمصنع عن قدرة هذا الأخير على خلق مالايقل عن 560 وظيفة مباشرة في مختلف الوحدات اضافة الى نحو 1500 منصب شغل غير مباشر يخص زراعة الصوجا التي تستغل في استخراج الزيت مايرفع اجمالي المناصب المنتظرة الى أكثر من 2000 وظيفة بين مباشرة وغير مباشرة . وأكد زغدار خلال معاينته لمصنع الزيوت بببازول على ضرورة التنسيق بين مختلف القائمين على هذا الأخير بما في ذلك الشركة الصينية التي أسندت لها مهمة انجاز هذا المصنع واكمال ماتبقى منه وذلك تفاديا لأي تعطيل قد يؤثر على آجال استلام المشروع الذي سبق لرئيس الجمهورية وأن أمر بضرورة اكماله قبل نهاية العام الجاري خلال اجتماع لمجلبس الوزراء . كما شكل مصنع الزجاج بالطاهير احدى النقاط التي توقف بها وزير الصناعة خلال زيارته أمس الى جيجل حيث تلقى شروحات حول هذا المصنع الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس بسبب متاعب مالية وتسييرية بدليل عدم حصول عماله على مرتباتهم لفترة قاربت العام ما أدى الى توقف العمل به لفترة سنة كاملة قبل أن تستأنف شهر أوت الماضي . وأكد زغدار خلال حديثه مع مسؤولي مصنع الزجاج بالطاهير عهد تقديم الدولة لأغلفة مالية للمصانع والحدات المفلسة قد ولّى سيما وأن ذات المصنع سبق وأن تحصل على أكثر من 500 مليار لمساعدة من الدولة للنهوض من جديد والخروج من ضائقته المالية دون أن يغير ذلك شيئا في وضعه ، كما أكد وزير الصناعة بأنه على القائمين على المصنع وكذا عماله الإعتماد على أنفسهم لإعادته الى السكة وانقاذذ مئات المناصب المهددة ملحا على ضرورة استقطاب عمال جدد من خريجي الجامعات والمؤهلين لتحقيق هذه الوثبة ومن ثم وضع هذا المركب مجددا على السكة الصحيحة بعد سنوات من الترنح والإحتضار . يذكر أن زيارة وزير الصناعة قد تواصلت في الفترة المسائية حيث تنقل الى المنطقة الصناعية ببلارة للوقوف على سير الأمور بالوحدات الصناعية المتواجدة بهذه الأخيرة وفي مقدمتها مصنع الحديد والصلب ، وقبلها كان الوزير قد زار مؤسسة " بريليكس" المتخصصة في انتاج مواد التنظيف والتطهير والتي تعد من بين أهم الوحدات الصناعية الناجحة بجيجل .