أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن نتائج الانتخابات المحلية المعلن عنها أثبتت "صحة النهج" الذي سار عليه الحزب.وقال بعجي في ندوة صحفية خصصها لتقييم النتائج التي تحصل عليها الحزب في محليات 27 نوفمبر، أن هذه النتائج كانت "ردا قويا على المشككين الذين حاولوا زعزعة الجبهة في مرحلة حساسة، كما أنها أثبتت صحة النهج الذي نسير عليه و تفتحنا على المجتمع". وأوضح أن الشعب الجزائري "انتصر لجبهة التحرير الوطني مرة أخرى"، مثمنا "الجهد المبذول من طرف مناضلي وقياديي الحزب رغم صعوبة التكيف مع التغييرات الكبيرة التي شهدها من حيث الخطاب السياسي والممارسة". وأضاف بعجي أن "خيارات الجبهة انتصرت لأننا وضعنا ثقتنا في رجال ونساء أكفاء".وتأسف ذات المسؤول بالمقابل إزاء "النقص الملاحظ في أداء هياكل الحزب ببعض الولايات"، مؤكدا أن الأمر "سيتم معالجته قريبا بعد الانتهاء من انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة". وفي رده على مجريات العملية الانتخابية، اعتبر بعجي أن الحملة الانتخابية "كانت متعبة في ظل قانون الانتخابات الجديد، خاصة فيما تعلق بموضوع الاستمارات التي رفضت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لأسباب تقنية، حوالي 200 ألف منها من بين مليون". وبخصوص التحالفات التي قد يدخل فيها الحزب في البلديات التي لم يتحصل فيها على مقاعد كافية، أكد الأمين العام "استعداد الجبهة وتفتحها على كل خيارات التحالف مع جميع الفعاليات السياسية، مع الحفاظ على مكانة الحزب بهدف بناء الجزائر الجديدة وضمان استقرارها".وقد حل حزب جبهة التحرير الوطني في المرتبة الأولى ب 5.978 مقعد في 124 بلدية عبر 42 ولاية في الانتخابات المحلية، فيما حاز على 471 مقعدا في المجالس الولائية. بدوره اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أن النتائج التي حققها الحزب في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية ليوم 27 نوفمبر "مشرفة"، مشيرا إلى أنه "سيتم العمل على تحسينها مستقبلا".وقال زيتوني في أول رد فعل له على هذه النتائج، بالموقع الرسمي للحزب على الفايسبوك، أن التجمع الوطني الديمقراطي "بتحقيقه لما يناهز فوز 5.000 من مترشحيه في هذا الموعد الانتخابي، يبقى قوة محورية سياسية في الساحة السياسية الوطنية وسيلعب دوره من أجل استقرار الجزائر واستقرار مؤسساتها". واستغل الطيب زيتوني فرصة الإعلان عن نتائج محليات السبت المنصرم لتهنئة كل الأحزاب التي شاركت في هذا "العرس السياسي"، معتبرا أن "المرحلة المقبلة ستعرف تحديات كثيرة وبرامج كبيرة وورشات يجب أن تفتح".ووجه ذات المسؤول الحزبي نداء الى منتخبي التجمع والطبقة السياسية من أجل "وضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار"، لأن التحدي "كبير من الجانبين الاقتصادي والاجتماعي". كما دعا زيتوني الى "المساهمة في بناء اقتصاد قوي بمؤسسات منتخبة" مع "المشاركة في حلحلة المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المواطنون"، مبرزا أن الحزب ساهم بمشاركته في هذا الموعد في "البناء الديمقراطي وتجسيد مسار الجزائر الجديدة". من جانبه رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز قال إن حزبه يشكل اليوم قوة سياسية وستكون القاطرة التي تجر البلاد رافضا مصطلح التحالف لكنه أكد التنسيق مع مختلف القوى السياسية تاركا حرية القرار للمنتخبين المحليين،وفيما أشاد بمصداقية هذه الانتخابات انتقد القانون الحالي للبلدية،وأشار إلى وجود لوبيات تعمل على عكس النية الصادقة لرئيس الجمهورية وأبدى رئيس جبهة المستقبل رضاه نسبيا على النتائج المتحصل عليها في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية،وقال في ندوة صحفية بمقر الحزب عن مسألة التحالف الحزبي "أنا ضد اللفظ نحاول التنسيق صحيح لأن التحالف هو كتلة ضد كتلة".وأكد بلعيد أن جبهة المستقبل ليست جمعية وليست بوق مساندة .كما ثمنت حركة مجتمع السلم، في بيان لها الأربعاء، "التقدم الجيد" الذي أحرزته في انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت السبت الماضي.وأوضحت الحركة أن مكتبها التنفيذي الوطني ثمن في لقائه الدوري العادي الذي خصص لتقييم نتائج الانتخابات المحلية، "التقدم الجيد في نتائج الانتخابات المحلية مقارنة مع مراحل سابقة ووفق الأهداف التي سطرتها مؤسسات الحركة".وجاء تثمين الحزب لهذه النتائج وفق جملة من المؤشرات من بينها "التقدم في تصدر عدد من المجالس الشعبية الولائية والبلدية وفي عدد المنتخبين على مستوى هذه المجالس". كما أبرز الحزب أيضا "النجاح المسجل من حيث العضوية بما يتجاوز 95 بالمائة في المجالس الشعبية البلدية والولائية، وهو ما يرسخ الانتشار والتواجد الميداني في مختلف الولايات على المستوى الوطني، إلى جانب النجاح في ولايات ذات رمزية وثقلٍ شعبي وسياسي".وأكد الحزب أن مسألة التحالفات ستفصل فيها المؤسسات المحلية للحركة "حسب المعطيات والظروف المحيطة بكل بلدية وولاية".وخلص البيان الى أن المكتب التنفيذي الوطني للحركة سينظم ندوة صحفية بعد صدور النتائج النهائية وتنصيب المجالس المنتخبة لتقديم "التحاليل النهائية والرؤية المستقبلية" للحزب.