في تطور جديد للأحداث داخل مركب أرسيلور ميطال أقدمت يوم أمس النقابة وفي خطوة تعتبر تصعيدية للوضع الراهن على مراسلة العديد من الجهات الرسمية وعلى رأسها والي ولاية عنابة، وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الإتحاد العام للعمال الجزائريين والفيدرالية الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وهذا بعد المراسلة التي وجهتها للمدير الفرعي لمفتشية العمل بعنابة والتي تمت عن طريق محضر قضائي، وحسب نقابة المركب فإن هاته المراسلة التي تضمنت ملفا كاملا حول الوضع الذي يعيشه المركب في الآونة الأخيرة والذي حمل عنوان «كرونولوجيا الخلاف الجماعي بين الإدارة العامة ونقابة آرسيلور ميطال» يهدف إلى كشف سوء التسيير والتعسف الذي تمارسه الإدارة ضاربة عرض الحائط بالمطالب العمالية التي رفعتها النقابة. وبخاصة النقاط التي تتعلق بالزيادة في الأجور ومنحة المرأة الماكثة في البيت ومنعت التقاعد وهي المطالب التي أبدت الإدارة قابلية للتعامل معها في أول الأمر لتعود وتعلن رفضها التام للتفاوض وذلك خلال الاجتماع الذي عقد بتاريخ 17 ماي المنصرم. وفي ظل إصرار كل طرف على موقفه أعلنت النقابة على لسان أمينها العام إسماعيل قوادرية عن تنظيم مؤتمر صحفي بتاريخ 20 ماي الماضي وهو المؤتمر الذي قامت النقابة خلاله بفتح النار على الإدارة العامة موجهة لها تهما من العيار الثقيل كتهريب أموال المركب نحو الخارج وسوء التسيير واستنزاف المال العام. إضافة إلى توظيفها لعمال لا يمتلكون تراخيص بالعمل على التراب الجزائري مضيفة بأن هذه الأخيرة تسعى لضرب النقابة لكونها تمثل حجر عثرة لها في مخططها الرامي لتسريح قرابة 200 عامل من وحدة الإنتاج MMR وهو ما تناولته آخر ساعة بالتفصيل في أعداد سابقة وعلى صعيد آخر فقد أفادت مصادر مطلعة من داخل المركب على أن الإدارة العامة قد أقدمت صباح أمس على توقيف مدير مالية المركب إيريك غاريني وإنهاء مهامه بصفة رسمية بعد ثبوت تورطه في تلاعبات مست أرصدة المركب حيث قام المعني باختلاس جزء من الغلاف المالي الذي رصدته الإدارة العامة لدفع رواتب العمال لشهر ماي إلا أن المحاسبين اكتشفوا الثغرة المالية ليقرر على إثرها إقالة مدير المالية إيريك غاريني واستخلافه بالتونسي العياشي لياس مدير تدقيق الحسابات عملية الإقالة لهذه التي تزامنت مع حالة الغليان الكبيرة التي يعيشها المركب تثبت أن الأوضاع الداخلية ليست على ما يرام وأن الجبهة الاجتماعية تعرف احتقانا كبيرا خاصة وأن النقابة تلوح بلعب ورقة الإضراب في حال استمرت الأوضاع على حالها من طرف الإدارة. محمد بوساحة