تشهد ولاية قالمة منذ حلول شهر رمضان الكريم أزمة حادة في حليب الأكياس، ما أدى إلى تشكيل طوابير لا متناهية للحصول عليه و خاصة الجهة الغربية للولاية ، فيما تعد عاصمة الولاية الأكثر تضررا بسبب كثافتها السكانية العالية، وهو الأمر الذي دفع بالمواطن البسيط إلى التعبير عن استيائه الكبير إزاء غياب هذه المادة التي تعد أساسية خاصة في شهر رمضان الكريم اين يكثر الطلب عليها ،وهو ما جعلهم يلجئون إلى اقتناء حليب الغبرة أو ما يعرف بالحليب الجاف الذي أصبح ثمنه غاليا جدا، حيث فاق سعره عتبة ال 700 دينار للعلبة الواحدة، وحسب الاستطلاع الذي قمنا به فقد اكتشفنا أن الكمية التي توزع على التجار في غالب الأحيان لا تلبي كمية الطلب، وحسب المعلومات المستقاة فإن أي عائلة متوسطة الأفراد تحتاج إلى أربعة أكياس من الحليب يوميا، في حين أن هذه الكمية تكون أقل في بلديات الجهة الغربية للولاية على غرار بلديات وادي الزناتي عين رقادة برج صباط عين مخلوف و تاملوكة ، والحديث حول موضوع هذه الأزمة معقد ومتشعب، بسبب وجود تضارب في الآراء بين المنتجين والموزعين وحتى التجار أنفسهم، أين تعرف مختلف نقاط البيع الخاصة بحليب الأكياس أزمة خانقة في التزود به، الأمر الذي ألزم السكان بالبحث اليومي عنه في أي مكان لدرجة التنقل حتى إلى البلديات المجاورة من أجل الحصول على كيس او كيسين ،وتعيش الولاية نقصا واضحا في التزود بهذه المادة الضرورية، الذي بدأ يتفاقم بمرور الأيام وهو مرشح للتحول إلى أزمة إن لم تتدخل الجهات المعنية و تتدارك الوضع، وفي هذا الصدد حمل المواطنون بولاية قالمة الأزمة وندرة هذه المادة الحيوية الى الموزعين وأصحاب الملبنات حسبهم الذين قاموا بتخفيض الكمية المألوف توزيعها كما طالبوا بمراقبة بودرة الحليب وهذا لا يعني بأي شكل من أشكال أن يتحمل المواطن تبعات هذه الأزمة المفتعلة على حد قولهم ، كما تأسف الكثير من المواطنين من لجوء بعض التجار الى ابتزاز الزبائن ،بفرض شراء كيس من اللبن او حليب البقرة او الشاربات مع الحليب بسعر جد مرتفع مقارنة بسعر كيس الحليب ،وهو الأمر الذي اعتبره المواطنون ابتزازا فرضه الواقع الصناعي المتذبذب في الولاية ، اين طالبو في الأخير من السلطات المعنية وعلى راسها مديرية التجارة بالتدخل العاجل ووضع حد لمثل هذه التصرفات المشينة والمضرة بجيب المواطن البسيط ..