حذر المختصون في البيئة و الصحة من المخاطر الصحية التي قد يتسبب فيها الانتشار الفظيع للأوساخ و النفايات التي تنامي بشكل كبير بجل أحياء بلديات الولاية خاصة المدن الكبرى و تناميها بشكل أكبر بأحياء عاصمة الولاية تبسة و التي أصبحت مظاهرها المشينة مكان مفضل لتكاثر الحشرات الضارة و الحيوانات المتشردة بالخصوص الناموس و الصراصير و الكلاب و القطط و التي تزامنت مع دخول فصل الصيف و ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير بحيث أصبح لا يخلو شارع من شوارع المدينة من انتشار الأوساخ التي أربكت السكانوهو الوضع الذي زلزل السكان المحاذيين لوادي الناقص و وادي زعرور اللذين يعتبران الوديين العابرين لوسط مدينة تبسة حيث بات الوضع البيئوي يشكل مأساة حقيقية على سلامة و صحة السكان إذ أن هذين الواديين أصبحا مكانا لرمي و جمع القمامات بمختلف أنواعها و خاصة منها المواد الصلبة و فضلات تجار الأسواق المجاورة للواديين منها فضلات الدجاج و بقيا الشيفون و الأحذية المستعملة و فضلات الخضراوات و الفواكه و الزيوت بكل أنواعها و غيرها من المواد المستعملة أدت إلى خلق نوع من الإرباك النفسي و الصحي على العائلات التبسية كما أن اعتداءات بارونات الكرتون على الآثار الرومانية و احتلال أرصفتها من طرف تجار الأرصفة بما يصطلح على تسميته محليا ( النصابة ) تعد هي الأخرى احد العوامل السلبية على المحيط البيئوي و العمراني لبقايا هياكل الإمبراطورية الرومانية و البيزنطية و غيرها من المظاهر المشينة الناجمة عن الظاهرة البيئية التي شوهت الصورة الجمالية لمدينة تيفاست الإمبراطورية .