شهدت ولاية عنابة ليلة أمس تساقط الزخات الأولى من الأمطار بعد طول انتظار،وهوما جعل الفلاحون المنتجون للحبوب والخضروات يتنفسون الصعداء بعد بوادر موسم جاف، مستبشرين خيرا بها خاصة وأنهم كانوا ينتظروها للشروع في حملة الحرث والبذر،وغرس الخضروات الموسمية. فرحةعارمة غمرت قلوب الفلاحين بعد سقوط الأمطار بولاية عنابة، بعد تأخر نزولها لمدة فاقت الشهرين وهو ما أصبح ينذر ببوادر موسم جاف، حيث قال عدد من الفلاحين ممن اتصلت بهم "آخر ساعة" أن الامطار المتساقطة رغم قلتها إلا انها يمكنها تساعد الفلاحين في الشروع في حملة الحرث التي تأخرت هذه السنة، وذلك من أجل غرسها ببعض الخضروات الموسمية التي تنتج في فصل الشتاء،ناهيك عن تهيئة منتجو الحبوب أراضيهم وتحضيرها إلى غاية وصول موسم البذرأين تجدهم يزرعونها قمحا وشعيرا وباقوليات…،حيث تحتاج هذه الحبوب إلى كميات من الأمطار لنموها بعد بذرها، هذا وأضاف محدثونا أن الخضروات التي يقومون بغرسها على غرار البسباس ، الفاصوليا والبزلاء والبصل وغيرها هي الأخرى تكون بحاجة ماسة إلى المياه خاصة في المناطق التي يسجل بها نقص في مياه السقي الزراعي أين تجد الفلاح يستعمل مختلف الطرق من أجل ري محاصيله الزراعية على غرار نقل المياه من منطقة إلى أخرى عن طريق الصهاريج أوعن حفر الآبار وهو ما يكلفهم مبالغ مالية إضافية كانوا في غنى عنها، فبهطول الإمطار يكون الفلاحون قد وفروا على أنفسهم عناء السقي الزراعي،وتجدر الإشارة إلى أن الفلاحين متفائلين بالموسم الفلاحي المقبل متمنين استمرار نزول الغيث، في الشهرين المقبلين والذي يحفزهم ويساعدهم على سقي محاصيلهم، كما يشتكون في نفس الوقت من غلاء تكاليف الإنتاج بداء من اليد العاملة مرورا بالإرتفاع القياسي للأسمدة والبذور الفلاحية وصولا ّإلى العتاد الفلاحي وغيره، ناهيك عن التذبذبات التي يعرفها سوق الخضروات والفواكه والذي قد يساهم في خسارة الفلاحين عند انخفاض الاسعار.