لم يعد المتحف الجهوي للمجاهدين المتواجد بمنطقة مدوحة عند مخرج مدينة تيزي وزو يستقطب يوميا الزوار وبشكل قوي كما كان الحال عليه في السابق حيث أنه حاليا وكما لاحظناه اقتصرت هذه الزيارات على المناسبات التاريخية والثورية، وتقلص العدد الهائل من الزوار الذين كانوا يقصدون هذا المكان من كافة مناطق ولاية تيزي وزو والولايات المجاورة لها، كالبويرة، بجاية، بومرداس والجزائر العاصمة وهذا من أجل زيارة هذا المكان الذي يروي بنفسه قصص أبطال المنطقة الثالثة، الذين صنعوا الثورة التحريرية وكانوا من أبرز قادتها كالعقيد عميروش، عبان رمضان، كريم بلقاسم، وغيرهم ويضم هذا المتحف الكبير عدة قاعات إحداها توجد بها منشورات ومخططات تاريخية عن قادة الثورة، إلى جانب بعض الوسائل والأدوات وكذا الأسلحة الحربية المستعملة من قبل المجاهدين إبان الثورة التحريرية، من ألبسة، أحذية، قنابل، ومسدسات تم استرجاعها بعد الاستقلال ولعل أكثر ما يشد انتباه الزائر، بمتحف المجاهدين بتيزي وزو هي الطائرة المروحية للمستعمر الفرنسي التي أسقطها مجاهدو المنطقة بالمكان المسمى مدوحة في عملية ناجحة، وقد كان ذلك سبب اختيار ذلك المكان لإنجاز متحف بمكان سقوط الطائرة، المتواجدة بساحة المتحف، وهي أكبر دليل على ذاكرة الأبطال، لكن الشيء المؤسف أن هذه الطائرة التاريخية توجد بمكان غير مغطى، فهي معرضة لأشعة الشمس، وللأمطار.