فانتشار القاذورات و الأوساخ في وسط و أرجاء الحي حوله إلى شبه مزبلة عمومية تسد الأنوف و تنفر الزائر منه، في ظل انعدام حاويات الزبالة و عدم تخصيص شاحنات التخلص من الفضلات مما أدى تراكمها بشكل مثير للاشمئزاز،ليتحول المكان إلى قبلة لكل أنواع الحيوانات من قطط و كلاب تحوم حولها أصناف من الحشرات أضحت بذلك تهدد الحياة الصحية لهؤلاء السكان. إضافة إلى هذا يشهد الحي تدهورا كليا لقنوات الصرف الصحي رغم حداثة مشروع إنجازها سبب ما وصفه السكان بالغش في مواد بنائها،و لا تتوقف معاناتهم عند هذا الحد بل تتعداه إلى مشكل تدهور الطريق الرئيسي الرابط بين الحي و وسط البلدية و الذي لا يتعدى مسافته الكيلومتر،حيث يشهد عدة حفر جراء انتزاع طبقة الزفت بشكل تدريجي رغم مرور سنتين على تجديده بطريقة اعتبرها السكان بغير القانونية جراء عدم تخصيص الأرصفة و المجاري المائية مما أضحى الهاجس الأكثر لدى أولياء التلاميذ الذين عبروا عن تخوفهم من تعرض أبنائهم لمختلف الأخطار الناجمة عن حوادث المرور نظرا لأن هذا الطريق يعتبر الوحيد لعبورهم إلى مدارسهم.. ليبقى هؤلاء يصارعون مرارة العيش و انتشار مظاهر البؤس و المرض في ظل صمت السلطات التي ناشدوها التدخل و رفع الغبن المسلط عليهم منذ عدة سنوات. هي مشاكل ويضاف اليها غياب المياه الشروب عن حنفياتهم و هو ما جعل الكل في رحلة بحث طويلة عن قطرة ماء تسد عطشهم في هذا الفصل الحر ،غير أنهم اصطدموا بالتجار الجشعين الذين يغتنمون فرصة الطلب الشديد على هذه المادة الحيوية الضرورية للرفع من سعر الصهريج الواحد ليصل إلى 300 دج ،هذا بالنسبة للعائلات ذات المستوى المتوسط ،أما العائلات الفقيرة منها فهي لا تزال تعيش حياة بدائية في طريقة جلب المياه ،حيث يستعملون البئر و هو ما يعرض حياتهم إلى الأمراض الناجمة عن هذه المياه التي غالبا ما تكون عكرة و غير صالحة تماما للشرب.. و في ظل كل هذه المعاناة يطلب سكان حي " عومار " ببرج منايل من السلطات التدخل العاجل لانتشالهم من جحيم الإقصاء و التهميش المفروضين عليهم دون تحرك السلطات لوضع نهاية لكل هذا الجحيم.. حياة