تعاني عديد الأحياء بولاية الطارف من مشكلة انعدام التهيئة ونقائص أخرى جمة في تنظيمها وإعطائها الطابع الذي تستحقه والأحياء الجديدة في بلدية عصفور التي تم تدشينها منذ قرابة العشر سنوات كأحياء 20و50و100 سكن القريبة من بعضها البعض هي واحدة من الأحياء التي لازالت إلى حد الساعة تشتكي من انعدام تهيئة وتعبيد الطرقات والمسالك الداخلية المتفرعة عنها الأمر الذي يؤدي كما هي العادة إلي انتشار الغبار صيفا والوحل شتاء ورغم أن هذه الطرقات خضعت في مرات سالفة ومحاولات سابقة إلى ما يشبه عملية التهيئة بوضع الطبقات الترابية والإسفلتية في أكثر من مناسبة إلا أنها،بالنظر إلى غياب الطبقة الزفتية وهي المادة المهمة في عملية التهيئة والانجاز ليست إلا نوع من البريكولاج والترقيع الذي لا يصمد إلا أياما أو أسابيعا حتى يعود إلى وضعه السابق،اهتراء وانجراف وتكسر وحفر وغير ذلك، وذلك جراء تساقط سيول الأمطار نظرا لوقوع هذه الأحياء في أراضي منحدرة بالإضافة إلى مرور الجرارات والشاحنات والعربات الثقيلة المحملة بمختلف سلع البناء،وحسب رأي السكان الذين يطالبون بتحقيق انشغالاتهم فان المسؤولية تتحملها بالدرجة الأولى المؤسسة العقارية أوبيجي التي سلمت المشاريع وهي ناقصة من كثير من الضروريات حيث يتذكرون أنه يوم انتقالهم إلى السكنات اضطروا إلى صرف مبالغ معتبرة في سبيل إكمال نقائصها في ذلك الوقت إضافة إلى هذا كان يفترض من ذات المؤسسة حسب السكان دائما أن تعمل على إبعاد الحجارة والكتل الصخرية المتراكمة داخل الوسط العمراني أمام البيوت ومداخلها والتي ساهمت بشكل فظيع في تشويه صورة المحيط وأعاقت البعض من الوصول بسياراتهم إلى مقر اقاماتهم وركنها أمام منازلهم،ليبقى في الأخير أملهم في الاستجابة لمطالبهم في أقرب وقت وتعمل الجهات الوصية على الإسراع ببعث مشروع تهيئة شاملة من شأنها أن تقضي ولو قليلا مما تعانيه أحياؤهم على غرار حي المسطحات الذي تم تعبيد طرقاته منذ أشهر قليلة. جامل عمر