يستعد المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم للعب مباراة ودية أمام المنتخب الغابوني في ملعب 5 جويلية الاولمبي و ذلك في إطار تحضيرات كلى المنتخبين لما هو قادم من استحقاقات خاصة بالتصفيات المؤهلة إلى كاس أمم إفريقيا 2012 التي ستجري في غينيا الاستوائية و الغابون ، و يعود رفقاء كريم زياني إلى اللعب في الجزائر بعد حوالي 5 أشهر عن آخر مواجهة خاضها أشبال سعدان في إطار مباراة ودية أيضا و أمام المنتخب الصربي و هي المباراة التي انهزم فيها الخضر بنتيجة 3 – 0 ، مما سيحتم على اشبال سعدان رد الاعتبار لأنفسهم خاصة من اجل إفراح الجمهور الجزائري الذي اشتاق إلى انتصارات فريقه حتى و لو في لقاءات ودية ، و أما المنتخب الغابوني فانه منتخب متأهل تلقائيا إلى كاس أمم إفريقيا 2012 بما انه البلد المنظم لكنه في نفس الوقت يريد التحضير جيدا و منذ الآن لهذه المنافسة التي سينظمها على أرضه بما انه سيكون مطالبا بالتألق على ميدانه . سعدان أكد مرة أخرى بان النتيجة لا تهمه مرة أخرى أكد الناخب الوطني رابح سعدان خلال المؤتمر الصحفي الذي نشطه صبيحة أول أمس بمركز الصحافة بمركب 5 جويلية الاولمبي بان النتيجة في مباراة اليوم لا تهمه و لا تهم الطاقم الفني و الفريق بقدر ما يهم تقييم أداء اللاعبين و المجموعة ككل خاصة بعد العودة إلى المنافسة بعد فترة طويلة من الراحة ، و أضاف سعدان بأنه يريد تقييم لاعبيه و بالأخص اللاعبين الجدد الذين مازالوا لم يلمسوا الكرة بألوان الفريق الوطني إلى غاية الآن وذلك حتى يتمكن من ضبط الأمور قبل موعد حلول المباراة الرسمية أمام المنتخب التنزاني يوم 3 سبتمبر القادم في ملعب 5 جويلية الاولمبي . التشكيلة فيها الكثير من الغيابات و المباراة ستفقد الكثير من قيمتها و الملاحظ على تعداد الفريق الوطني اليوم وجود عدد كبير من الغيابات في صفوف اللاعبين وهذا لعدة أسباب ، و البداية من قائد الفريق عنتر يحي الذي قرر سعدان عدم استدعائه للتربص بسبب العقوبة التي ستحرمه من مواجهة تنزانيا على اثر البطاقة الحمراء التي تلقاها في آخر مباراة من المونديال أمام المنتخب الأمريكي ، إضافة إلى عدم تمكن مهدي لحسن من الحضور بسبب الإصابة مما جعل سعدان يعفيه من دخول التربص و أيضا عبد القادر العيفاوي الذي أعفاه سعدان بعدما لعب قبل يومين مباراة كاس شمال إفريقيا الممتازة ، هذا إضافة إلى إبعاد بعض العناصر على غرار شاوشي الحارس السطايفي و أيضا لا ننسى الاستغناء النهائي عن الثنائي صايفي و منصوري ، ولم يقم المدرب الوطني رابح سعدان باستدعاء أي لاعبين جدد ما عدى الحارس البجاوي سي محمد سيديريك مما يعني وجود نقص في عدد اللاعبين ، و كان أنصار الفريق يتمنون لو استدعى سعدان بعض العناصر الجديدة قصد تجريبها لكان للمباراة الودية اليوم نفع و فائدة أعظم . سعدان سيرقع التشكيلة و سيعمل بالموجود و مرة أخرى سيجد المدرب الوطني رابح سعدان نفسه في مأزق حقيقي خاصة فيما يتعلق ببعض المناصب في التشكيلة الوطنية بسبب الغيابات و عدم ثراء الفريق باللاعبين الذين يحتاجهم في بعض المناصب ، و سيكون سعدان مرة أخرى مجبرا على الاعتماد على بعض اللاعبين في غير مناصبهم الحقيقية نظرا لعدم وجود الحلول خاصة انه لم يقدم بتدعيم التشكيلة بلاعبين جدد . قديورة سيكون أساسيا هذه المرة إلى جانب حسان يبدة وسيضطر الناخب الوطني رابح سعدان خلال مباراة اليوم إلى الاعتماد على لاعب وسط ميدان ولفر هامبتون الانجليزي عدلان قديورة في التشكيلة الأساسية لتوكل له مهمة استرجاع الكرات ، و سيكون إلى جانب حسان يبدة بما أن مهدي لحسن مصاب و غائب عن التربص ، و سيضطر سعدان إلى إشراك قديورة ل 90 دقيقة بما انه سيكون بنسبة كبيرة اللاعب الذي سيعتمد عليه في المباراة الرسمية أمام المنتخب التنزاني في 3 سبتمبر القادم بما أن مشاركة لحسن تبقى غير مؤكدة ، هذا و تجدر الإشارة إلى أن حسان يبدة هو الآخر يعاني من نقص التحضيرات بما انه إلى غاية الآن بدون فريق و لا يتدرب بانتظام . مجاني قد يحصل على فرصة الدخول أساسيا اليوم و تبقى الأنظار أيضا موجهة إلى المدافع المحوري كارل مجاني الذي لم يلعب إلى غاية الآن ولا أية دقيقة بألوان الفريق الوطني ، حيث قد يعتمد عليه سعدان أساسيا إلى جانب بوقرة في محور الدفاع و قد يبقي سعدان حليش هذه المرة في دكة البدلاء نظرا لكونه يعاني من نقص التحضيرات هو الآخر بما انه إلى غاية الآن من دون فريق . زياية و مطمور أساسيان بنسبة كبيرة في الهجوم من خلال الكلام الذي قاله المدرب الوطني رابح سعدان خلال المؤتمر الصحفي أول أمس فانه يبدو لنا بأنه سيعتمد هذه المرة بنسبة كبيرة على مهاجم اتحاد جدة السعودي عبد الماليك زياية خاصة أن سعدان أثنى على أدائه و النتائج التي حققها خلال اللقاءات الودية الأخيرة ، كما أكد بان اللاعب ملتزم في التحضيرات مع فريقه بشكل أفضل من العديد من اللاعبين الآخرين الذين لم يشرعوا في التدريبات إلى غاية الآن ، و من جهة أخرى فان مطمور أيضا يوجد في أحسن أحواله بدليل الأهداف الثلاثة التي سجلها مؤخرا في اللقاءات الودية المختلفة التي لعبها مع فريقه مونشيغلا دباخ الألماني . بلحاج و مصباح سيتداولان على الجهة اليسرى و قادير الوحيد على الجهة اليمنى من الدفاع و من المتوقع أن يقوم المدرب الوطني رابح سعدان خلال مباراة اليوم بإشراك نذير بلحاج أساسيا و سيلعب الشوط الأول في منصب الظهير الأيسر في حين سيشرك بنسبة كبيرة الظهير الأيسر الثاني مصباح جمال في الشوط الثاني و ذلك حتى يتسنى للطاقم الفني الوقوف على إمكانيات هذا اللاعب و أيضا منحه الفرصة من اجل التأقلم أكثر مع الفريق ، في حين لا توجد البدائل على الجهة اليمنى من الملعب باستثناء قادير الذي قد يلعب المباراة بأكملها بما أن التشكيلة لا تضم ظهيرا أيمن ثاني . بودبوز و زياني لصناعة اللعب في وسط الميدان و ستكون مهمة صناعة اللعب اليوم بنسبة كبيرة من نصيب الثنائي رياض بودبوز و كريم زياني حيث سيعملان على خلق الفرص و تمرير الكرات السحرية إلى كل من زياية و مطمور ، و ستكون فرصة حقيقية اليوم للجمهور الجزائري من اجل الاستمتاع بالفنيات الرائعة التي يتميز بها اللاعب الشاب رياض بودبوز . سعدان لن يشرك مبولحي بسب حالته النفسية على اثر وفات والدته و يبدو أن الناخب الوطني رابح سعدان سيضطر إلى إراحة الحارس وهاب رايس مبولحي الذي ما زال متأثرا من الناحية النفسية على اثر المصاب الذي ألم به بعد وفاة والدته خلال الأيام القليلة الماضية ، و رغم أن مبولحي تدرب مع التشكيلة بشكل عادي و كان من بين أوائل الملتحقين بالتربص إلا أن حالته النفسية لا توجد في أحسن أحوالها مما قد يجعل سعدان يعتمد اليوم بنسبة كبيرة على الحارس الوناس قواوي و قد يشرك سيديريك في المرحلة الثانية من عمر المباراة خاصة أن زماموش عائد من تنقل شاق من بولونيا و مازال لم يسترجع كامل طاقته بسبب العمل الشاق الذي خضع له في تربص مولودية الجزائر في بولونيا . ف.وليد