أمرت مساء أ الخميس محكمة عنّابة إيداع شاب الحبس المؤقّت بعد ورد اسمه في عدّة قضايا مختلفة متعلّقة بسرقة الهواتف النقّالة وتمّ تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة عنابة قبل تتّخذ الجهات القضائية ضدّه الإجراءات القانونية اللازمة المتمثّلة في مثوله الفوري أمام العدالة التي قرّرت إيداعه الحبس المؤقّت، وحسب ما ورد في ملفّ القضيّة فقد تمّ إلقاء القبض على اللصّ الذي نشر الرعب والهلع داخل نفوس المارة والمواطنين من طرف مصالح الأمن الحضري السابع، وذلك بعد أن تبيّن تورّط هذا الأخير في ملفّ سرقة الهواتف النقالة وراح ضحيّته حسب التحقيقات الأمنية العديد من الضحايا خلال عمليات متفرقة قام بها وسط مدينة عنابة بالإضافة إلى الشريط الساحلي للولاية، وفي سياق متصل فقد باشرت العناصر الأمنية مهامها في البحث عن السارق بعد تلقي مصالح الشرطة لجملة من الشكاوي مفادها تعرض عدد كبير من المارة للسرقة وسط المدينة عن طريق التهديد والضرب من طرف نفس الفاعل حسب تصريحات هؤلاء الضحايا الذين كانت تصريحاتهم جميعا متشابهة تماما في طريقة وصفهم لملامح اللص، كما تبيّن أنّ أغلب عمليّات السرقة التي نفّذها كانت عن طريق ترصّده لإعلانات البيع المعروضة عبر وسيلة التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، حيث يعطي هذا الأخير لهم انطباعا لشراء هواتفهم، ويتّفق مع البائعين على المبلغ مع تحديد مكان اللّقاء قبل أن يستدرجهم ويلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، تجدر الإشارة عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لمصالح أمن "السانكلو" كثّفت من مجهوداتها في البحث عن هذا المجرم قبل ورود معلومات مؤكدة لدى العناصر الأمنية المذكورة سالفا مفادها تواجد هذا الشخص بحي "ميناديا" مما جعل قوات الشرطة تضع خطة محكمة بينما تنقل إلى المكان عدد من أفراد الأمن لترصّد المشتبه فيه ومحاصرته في حين تمت الإطاحة به واقتياده إلى مقر الأمن لاستكمال الإجراءات اللازمة، حيث تم التعرف عليه من طرف الضحايا الذين تعرضوا لسرقة هواتفهم النقالة وأغراضهم من قبله وهو ما جعل المصالح الأمنية تتخذ كافة التدابير الضرورية أين أنجزت في حقه ملفا قضائيا قدّم به أمام العدالة فيما مثل أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة عنابة، قبل أن يصدر في حقّه أمر يقضي بإيداعه السجن المؤقّت مساء الخميس.