احتدم الصراع بين الأطراف المتنازعة بأرسيلور ميتال عن طريق حرب البيانات التي ساهمت في تأزم الوضع من خلال الاتهامات والشتائم التي يتبادلها الطرفان. بلغ الصراع ذروته بين الأطراف المتنازعة بعملاق الحديد والصلب مما بات ينبئ بانفجار وشيك للأوضاع بسبب حرب البيانات التي شنها كل طرف على حدة والتي تحمل شتائم واتهامات خطيرة ساهمت في إشعال فتيل نار الفتنة حسب الجهتين.حيث تؤكد من جهتها الحركة التصحيحية التي يقودها نقابيون ومنتخبون من عمال وحدات أرسيلور ميتال بأن المسؤولية الكاملة لتأزم الوضع داخل المركب يتحملها أمين عام نقابة المؤسسة وذلك من خلال البيانات التي وجهت للمسؤولين على المستوى الوطني والمحلي حيث طالبوا الأمين العام للمركزية النقابية بضرورة التدخل لإخماد نار الفتنة التي أوقدها قوادرية والتي أدت إلى حالة لا استقرار في المركب بعد إقدامه حسبهم على تحريض العمال في مختلف الاتجاهات مستعملا مكتب نقابة المؤسسة لأغراض شخصية، فيما وجهوا تحذيرا للعمال بعنوان مؤامرة ضد العمال مؤكدين من خلاله على وجود مؤامرة تحاك ضد المركب ومن ثمة تهدد مناصب شغل العمال وذلك بالتواطؤ بين أطراف نقابية على أعلى مستوى وقد دعيا البيان الموقع من طرف منتخبي عمال وحدات أرسيلور ميتال الذين يسمون أنفسهم بالحركة التصحيحية إلى ضرورة التزام كل عامل بالبقاء بمنصبه وعدم تلبية أي نداء لأي كان ومهما كان حفاظا على مناصب الشغل واستقرار المؤسسة كما حمل بيان آخر لذات الجهة عدة توضيحات تتعلق باتفاقيات وقع عليها الأمين العام الذي سحبت منه الثقة أهمها إخراج وحدة أنابيب عن المؤسسة الأم، إمضاء اتفاق الذهاب الطوعي للعمال مع الإدارة سرا سنة 2007، تسخير عمال تابعين للمركب للإشراف على أعمال خاصة وشخصية بعين الباردة. هذا ومن جهته إسماعيل قوادرية يعمل على إصدار بيانات تنذر بالأوضاع الخطيرة وتداعياتها السلبية على مصلحة العمال وحقوقهم مؤكدا عن مساعيه من أجل المكاسب العمالية والحقوق المرتبطة بأرضية المطالب لنقابة المؤسسة، إلى جانب وضع حد للتجاوزات الخطيرة وحالة الإنفلات حسب البيان الذي تسلمت آخر ساعة نسخة منه التي يعيشها المركب والتي يقودها أشخاص من داخل المركب ومن خارجهه. ويؤكد قوادرية بأنه سلم ملفا كاملا عن المسيرة النقابية للمؤسسة ووثائق رسمية عن تورط بعض المحسوبين على ممثلي العمال في مؤامرات لإجهاض عملية المفاوضات وإفشال عملية استرجاع حقوق العمال، كما تضمن كذلك الملف المقدم للأمين العام وثائق سحب الثقة من المكتب التنفيذي للجنة المشاركة للمؤسسة والموقع عليه من طرف 70 ممثلا من أصل 110 يمثلون أعضاء الجمعية العامة للجنة المشاركة كما تم تسليم وثائق تجديد الثقة والعهد مع النقابة الحالية والموقع من طرف 102 من النقابيين كما دعا بيان قوادرية العمال إلى البقاء مجندين خلف ممثليهم الشرعيين من أجل الحفاظ على الهدوء كما أدان ورفض العنف كوسيلة مهما كانت الغايات والأهداف واعتبار المساس بحرية العمل النقابي بعد غلق مقر النقابة ومطاردة وتهديد النقابيين. بوسعادة فتيحة