تجددت، أمس، الاحتجاجات في حي ديار الشمس بأعالي المدنية في العاصمة، بعد تأخر عملية ترحيل العائلات التي تقطن في نفس الحي، الذي تم منذ أشهر ترحيل مئات العائلات منه. وقطعت العائلات الطريق الرابط بين العناصر وبئر مراد رايس ورشق المحتجون رجال الأمن بالحجارة. "آخر ساعة" تنقلت إلى حي ديار الشمس لنقل انشغالات مئات العائلات المحتجة على قرار الاستفادة من السكنات الاجتماعية، والذي اعتبر القطرة التي أفاضت كأس غضبهم، حيث مرت الأشهر من دون ترحيلهم، كما وعدت به مديرية السكن سابقا. وقام الشباب المحتج برشق مصالح الأمن التي طوقت الحي منذ الصباح، إلى غاية ساعة متأخرة من المساء. وحسب ذات المتحدثين فإن الاحتجاج والاعتصام في الشارع يعتبر اللغة الوحيدة للوصول إلى السلطات المعنية والعليا، "لذا قمنا بعرقلة حركة المرور بالطريق الوطني رقم 1 الرابط بين العناصر وبئر مراد رايس". السكان القاطنون بالحي عبروا عن استيائهم الشديد جراء الوضعية الكارثية التي يعيشونها يوميا حيث، ذكروا لنا أنهم يعانون الأزمة منذ الاستقلال، إذ يقيمون في سكنات ذات غرفة واحدة تتكون من عائلتين، وهو ما أدى بهم إلى محاولة بناء مساكن بملعب الحي. في الوقت الذي تحدث البعض عن منع مصالح الولاية سكان الحي من الاستمرار في بناء سكنات فوضوية، شدد عدد من سكان الحي أن السبب الحقيقي يعود إلى استفادة عدد من سكان المدنية اليوم من سكنات اجتماعية، في حين لم يستفد السكان الحقيقيون الذين يقطنون في الحي منذ الاستقلال من سكنات جديدة. وقالت مصادر من البلدية بأنه "لا يمكن للسلطات المحلية أن تقوم بترحيل كل سكان حي ''ديار الشمس'' في مرحلة واحدة، خصوصا وأن عدد العائلات تضاعف مرات ومرات، فيما أقدم الكثيرون على بناء بيوت قصديرية.لكن العائلات عبرت بعض العائلات عن استيائها الشديد جراء الوضعية الكارثية التي تعيشها يوميا، خاصة وأن معاناتهم بدأت منذ استقلال الجزائر، إذ يقيمون في سكنات ذات غرفة واحدة تتكون من عائلتين، وهو ما أدى بهم إلى محاولة بناء مساكن قصديرية بملعب الحي، وهو ما أثار حفيظة البلدية وقررت منعهم بالقوة، مما دفع ذلك الغليان إلى الانفجار كاد أن يتحول إلى معركة بين المواطنين ورجال مكافحة الشغب لولا أسلوب التهدئة الذي اتخذه رئيس بلدية المدينة ووالي الولاية. مهدي بلخير