يدخل، ابتداء من اليوم، عمال الشبه الطبي في إضراب لمدة ثلاثة أيام لشل المستشفيات والمؤسسات الصحية عبر كامل الوطن، احتجاجا على تماطل مديرية الوظيف العمومي في الإفراج عن القانون الأساسي الخاص بالقطاع وفتح ملف التعويضات والمنح. وأفاد الأمين العام للنقابة الجزائرية للشبه الطبي غاشي الوناس في تصريح خاص لنا، أمس، بأن عمال القطاع المقدر عددهم بحوالي 100 ألف، مصرون على الإضراب، كخيار أخير احتجاجا على تهميش الوصاية لهم، في الوقت الذي يعيشون فيه بأجر زهيد في مواجهة غلاء المعيشة. ويضيف المتحدث بأنه لم يتم الإفراج عن القانون الأساسي، من أجل الخوض في مفاوضات المنح والتعويضات، التي يعول عليها العمال كثيرا، خصوصا وأن القانون الأساسي تمت مناقشته وإثراءه في 2008. ومنذ آخر اجتماع للنقابة مع مصالح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في 18 نوفمبر الفارط، لم تتلق أية إجابة مقنعة فيما يخص مصير هذا القانون الأساسي، وحتى بعد وضع الإشعار بالإضراب. ولمك يخف الوناس في حديثه عن حالة الغضب التي تسود عمال القطاع، الذين قرروا أن لا يتم الاستمرار في السكوت عن هذا الوضع. مهدي بلخير