دعا خبراء و مختصين جزائريين و أجانب في مجال حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة إلى ضرورة التوفيق بين حاجة المؤلف في حماية حقوقه و المحافظة عليها و بين حاجة الجمهور في الحصول على المعلومات و المواد الثقافية المختلفة خاصة في ظل انتشار التكنولوجيا الجديدة للمعلومات . و قال خبراء دوليين أمس خلال ملتقى احتضنه فندق الأوراسي تناول موضوع " الأهداف الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية لحماية حقوق المؤلف" و المنظم من قبل كل من الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة و المنظمة العالمية لحماية حقوق المؤلف و المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة و هذا لفائدة دول شمال إفريقيا أنه من الضروري القيام على تطبيق القواعد الدولية الجديدة في مجال حماية حقوق المؤلف و القيام بشرح بعض القواعد الدولية من أجل الوصول إلى تطبيقها الفعلي في الميدان و هذا خاصة بالنسبة للدول التي تتضاعف فيها عمليات القرصنة للمنتوجات الفنية و الفكرية و الثقافية المختلفة خاصة ما تعلق بالأغاني و المنتوجات الفكرية المختلفة، وو صل المشاركون في الملتقى إلى أن عدم قدرة الدول على حماية الملكية الفكرية له عدة تأثيرات على المستويات الإجتماعية و الثقافية و كذا الإقتصادية هذه الأخيرة التي تؤدي إلى تقليل الإستثمار في عدة مجالات ، في حين أن تطبيق الدول لمختلف تلك القواعد الدولية يؤدي إلى خلق مناخ أخر للإستثمار و تشجيعه. و وأوضح من جهته رئيس المنظمة العالمية لحقوق المؤلف أن القواعد الجديدة لحماية حقوق المؤلف تمنحه حق توزيع منتوجه الفكري أو حق تأجيره أو حتى حق نقل منتوجه المصنف إلى الجمهور و هو ما من شأنه أن يخلق نوع من التوازن بين المحافظة على حقوقه و بين حاجة الجمهور لذلك المنتوج الفكري خاصة في مجال التعليم و البحث العلمي، كما أثار المشاركون جملة الجوانب التي تؤثر في الصناعات الثقافية منها انتشار التكنولوجيا الجديدة للمعلومات و تأثيراتها عل الصناعة الثقافية كتكنولوجيا الأنترنيت حيث أشار الخبراء إلى ان تطور تكنولوجيا الإعلام و الإتصال و الإنتقال من النظام التماثلي إلى الرقمي جعلت من مداخيل الفنانين و المغنيين و السينمائيين في تراجع على مستوى كل العالم بما في ذلك الجزائرمما دفع بمختلف الدول إلى التفكير في وسائل جديدة للتمويل خاصة و أن إنتاجهم كان يذر لهم الربح الوفير من خلال تسويق منتوجاتهم إلا ان تطور الأنترنيت و ما نتج عنها من عمليات قرصنة و تحميل جعلت من مداخلهم تتراجع وأصبحت الإستثمارات تقل من سنة إلى أخرى. هو نفس ما تعرفه الجزائر حيث غيرت الأنترنيت و ما صاحبها من تطورات مجرى الأمور ليصبح المستهلك سواء أمام منتوجات مقلدة أو يقوم بتحميلها عن طريق الأنترنيت في ظل معاناة للمؤلفين و أصحاب الملكيات الفكرية و الصناعية على حد السواء و.نسيمة