وأكد أن أبواب ديوانه وجميع مصالح الإدارة مفتوحة في وجه الصحافة ، وهم احرار في نقدهم لنا النقد الموضوعي البناء ،هذا التصريح الذي بعث الإرتياح ،بعد أن وضع ثقته التامة في مصداقية ما ينشر من أخبار محلية لهذه المدينة التاريخية ،وقد نصح بالروبورتاجات التي تساعده على الوقوف على كل صغيرة وكبيرة للواقع المعاش لمن لا صوت لهم ،لأن الصحافة أصبحت منفذا وملجأ لكل من سدت في وجوههم أبواب الإدارة ، وأضاف ان المخطط الخماسي المقبل مرتبط بتعاون الجميع ،خاصة الصحافة المحلية التي تعرف مكمن الداء في مفاصل التنمية المحلية بالولاية. وقد بين السيد الوالي أثناء تدخله أن مهمته هي النهوض بالتنمية في هذه الولاية في جميع مجالات التنمية وقد شكر وأثنى خيرا على الوالي السابق السيد فاطمي رشيد وعلى المجهودات التي بذلها في هذه الولاية بل جميع الولاة الذين تعاقبو ا على تسيير شؤون الولاية منذ 1984 رغم الظروف الصعبة وعدم وجود الموارد المالية والعشرية السوداء إلا أنهم دفعوا عجلة التنمية خطوات إلى الأمام ، فالولاية قفزت قفزة كبيرة وإذا قارنا بين ظروف من سبقونا فنحن أحسن بكثير لأننا في ظروف جد مريحة. ومن خلال المؤشرات والإطلاع على كل أركان الولاية في حدودنا من تبسة والطارف وقالمة وأم البواقي والشريط الحدودي من الفويض إلى ولاد دريس و الخضارة، وسيدي فرج ... وقد صرح بانه خلال هذه الأيام سيقوم بعدة زيارات ميدانية ل 26 بلدية حيث ينهي كل زيارة باجتماع يجمعه بمسؤولي البلدية أو الدائرة للوقوف على انشغالات المواطنين ومدى إنجاز المشاريع المبرمجة بهذه البلديات . وقد بين السيد الوالي في كلمته أن هناك انشغالات تحتاج إلى حلول كمشكلة البطالة بهذه الولاية التي بلغت النسبة بها 17.5 في المائة التي تتجاوز المعدل الوطني 10 في المائة ، ومن الإيجابيات التي لاحظناها يقول عدم وجود مصانع ،مما جعل مدينة سوق اهراس تحافظ على جمالها وبيئتها الطبيعية وأشجارها خاصة في مجال السياحة لأن كثرة المصانع رغم ان ذلك يخفف من البطالة إلآ أنه يقضي على البيئة التي حتما ستتضرر ، ولهذا لابد من التركيز على الأبقار وتربية الماشية والحبوب في جنوب الولاية ..أما في شمالها ضرورة التركيز على الفلاحة لدفع التنمية والنهوض بزراعة الزيتون وصناعة زيت الزيتون وتربية النحل للتخفيف من وطأة البطالة . أما بخصوص القطاعات الأخرى ،فمهمتنا إنهاء البرنامج الخماسي السابق 2005 /2009 لأن فيه مشاريع أنطلقت وأخرى لم تنطلق بعد والتي تتطلب تنشيطا كالمركب الثقافي ومجلس القضاء ومسجد الأمان ومستشفى مداوروش وبرنامج السكن . وليس معنى ذلك أن تأخر وعدم انطلاق هذه المشاريع يرجع إلى تقصير من الوالي السابق ومن معه من المسؤولين التنفيذيين ،لأن نسبة الإنجاز بلغت 82 في المائة ، لكن بعض الظروف الإستثانئية هي التي حالت دون التقدم أكثر في إتمام المخطط الخماسي في وقته، كندرة مواد البناء كالحديد والأسمنت ،كما أن بعض المشاريع الكبرى مربوطة باللجنة الوطنية للصفقات التي تتجاوز المشاريع فيها 40 مليارا.أما فيما يتعلق بالخماسي المقبل يقول السيد الوالي لقد سطرنا أهدافا خلال 5 سنوات نحاول إنجاز، ما تمت برمجته .فبالنسبة لقطاع الري محاولة إنجاز السد الثاني بواد مجردة وتحسين وضعية المياه الصالحة للشرب ، وهذا لندرة المياه وقلتها في سد عين الدالية ،المقدرة ب 18 مليون متر مكعب في 2010 وإذا قارناها بسنة 2006،حيث وصلت الكمية إلى 32 متر مكعب ، وهذا يؤدي بنا إلى التفكير في إيجاد حلول وعدم الاعتماد على السدود فقط ، أما مشروع تجديد شبكة الميا ه الصالحة للشرب التي تمتد على مسافة 100كلم 50 في المائة منها مهترئة تضيع نتيجة التسربات . أما الكهرباء الريفية لها نسبة مهمة تصل إلى 86 في المائة نسعى أن تصل إلى90 في المائة ،و الغاز 55 نريد أن نصل إلى 70 في المائة ، أما قطاع الجامعة لدينا 8 ألاف مقعد نرغب في الوصول إلى 20 ألف في المستقبل ولم يهمل السيد الوالي في كلمته قطاع التربية ،ووعد بإنجاز ثانوية لكل بلدية ومتوسطة في كل تجمع ثانوي مع مرعاة عدد التلاميذ في ذلك وكذا مركز للتكوين المهني بكل دائرة وبلدية ولعل الشغل الشاغل بالنسبة للمواطنين هو قطاع السكن ، حيث وعد بتوزيع ما تم بناؤه في أقرب وقت ممكن ، وفي ذات السياق سيتم إنجاز 22 ألف سكن في كل خماسي ،بمعدل 5000 سكن أو أكثر في كل سنة . وسيشهد قطاع الشبيبة والرياضة والثقافة مع السيد الوالي تطورا وتحسنا من خلال مد يد المساعدة سواء أكانت مادية أو معنوية ،باهتمام كبير وعناية بهذا القطاع المهم لتنشيط الجانب الرياضي بقاعة متعددة الرياضات بكل دائرة ومسابح جوارية ودور للشباب والثقافية ،كتخصيص مهرجان سنوي قار ومتحف جهوي وإعادة إلإعتبار للمسرح الجهوي ومكتبة بكل بلدية ، ومتحف للموسيقى ،وكذا مرافق اخرى سيتم إنجازها كمقر للولاية والإذاعة ودار للصحافة ، وتحديث الطرق الإزدواجية وطرق بعض البلديات وتعبيد طرق المداشر الكبيرة ذات الكثافة السكانية ومحاولة النهوض بالسياحة من خلال عدة مشاريع سيتم إنجازها في المستقبل ل.لعريبي