احتج أكثر من 700 حاج جزائري بالمدينةالمنورة بعد إقدام السلطات السعودية على سحب بطاقات الحج الخاصة بهم الى جانب جوازات السفر لتقدم بعدها إدارة الفندق الذي نزلوا به على سحب تذاكر الطائرة الخاصة برحلة العودة قبل استقبالهم وذلك في ظل غياب أفراد البعثة الجزائرية حيث لم يجدوا ساعة نزولهم بالمطار سوى مصالح الحماية المدنية التي كانت في انتظارهم لتساعدهم في إتمام الإجراءات الأولية خاصة بالنسبة للحجاج الذين قصدوا البقاع المقدسة لأول مرة ويتعلق الأمر بالحجاج الذين توجهوا من مطارات عنابةورقلة ووهران والذين حطت الطائرات التي نقلتهم بمطار المدينةالمنورة حيث تفاجأوا بانعدام أي شخص من أفراد البعثة الجزائرية مما جعل إدارة المطار تضطر إلى سحب بطاقات الحج الخاصة بهم رغم أن الإجراءات تتطلب سحب جواز السفر فقط مما جعلهم يواجهون مشاكل على مستوى الفندق الذي وجهوا إليه ويتعلق الأمر بفندق «ذرة الأندلس» حيث اضطر المسؤولون بذات الجهة إلى مطالبتهم بتقديم تذاكر الطائرة الخاصة برحلة العودة قبل استقبالهم كبديل لبطاقة الحج التي سحبت منهم على مستوى المطار و التي كان من المفروض أن يتم تقديمها عند كل جهة يصلون إليها إلى جانب إستعمالها أثناء إستعمال بعض الحافلات. وحسب آخر المعلومات المستقاة من البقاع المقدسة وحسب ما افادتنا به مصادر مطلعة فإن الحجاج كانو قد جددوا إحتجاجهم صباح أمس عندما توجهوا إلى زيارة مسجد «عقبة» حيث تم تنقلهم على متن حافلات دون أي مرافقة لأفراد البعثة الذين كان من المفروض أن يشرفوا على توجيه الحجاج و التعريف بالمسجد الذي يعتبر أول مسجد بني في الإسلام وهو ما أثار غضب الحجاج وجعلهم يبدون تذمرهم من الإهمال الذي قوبلوا به إلى جانب ذلك أبدى العديد منهم تخوفهم من تأزم الوضع في ظل إستمرار غياب أفراد البعثة الجزائرية . وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الحجاج المحتجون و الذين يبلغ عددهم أكثر من 700 حاج كانوا ضمن قائمة الحجاج الذين حطت طائراتهم بمطار المدينةالمنورة تفاجأوا بإنعدام المتابعة التي كانوا قد وعدوا بها في الجزائر قبل إقلاع طائراتهم متجهة إلى البقاع المقدسة. بوسعادة فتيحة