تسببت موجة الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في أزمة نقل حادة بولايات الساحل والهضاب العليا أدت إلى تأجيل رحلات السفر عبر خطوط النقل الرئيسية وقضاء المئات من الركاب ليلتهم في العراء ينتظرون تحسن الوضع الأمني بعد أن طالت أعمال التخريب غلق بعض الطرق الوطنية وحتى الولائية باستعمال المتاريس و أغصان الأشجار. وحسب ما أوردته مصادر لآخر ساعة فإن أصحاب الحافلات الناشطة عبر خطوط النقل عنابة، الجزائر العاصمة، سطيف وولاية برج بوعريريج أجلوا معظم رحلات السفر عبر تلك الولايات ليلة الجمعة إلى السبت تخوفا من تعرض حافلاتهم للتخريب أو الرشق بالحجارة. وقد أدى هذا الإجراء المفاجئ إلى بقاء مئات الركاب عالقين بمحطات نقل المسافرين لساعات طويلة في انتظار قدوم حافلات تقلهم إلى وجهتهم فيما قضى آخرون ليلتهم بالمبيت في العراء جراء توقف عشرات الحافلات عن العمل وهو ما شهده أمس الأول خطا النقل: عنابة-برج بوعريريج-الجزائر العاصمة وعنابة- سطيف وكذا الطريقين الوطنيين 44 و86. ومن جانب آخر فقد طالت أزمة النقل العديد من الطرق الولائية جراء غلقها باستعمال المتاريس و الحجارة وهو ما شهدته أمس بعض بلديات عنابة كخط النقل الرابط بين بلدية عنابة والبوني «حي جوانوفيل» حيث تسبب غلقه صباح أمس في حرمان مئات المواطنين من السفر نحو بلديات بن مهيدي البسباس الشط القالة داغوسة وبوحجار. هذا وشهد أمس الطريق الرابط بلديتي عنابة وسرايدي بدوره أزمة حقيقية نتيجة عزوف الكثير من أصحاب الحافلات عن نقل الركاب بين الولايتين تخوفا من انفلات الوضع وتعرض ممتلكاتهم للخطر ما جعل المواطنين يتنقلون عبر المصعد الهوائي «التيليفيريك» للوصول إلى وجهتهم. ياسين لعمايرية