كشف أمس المدير الفرعي للحركة المرورية و النقل الحضري بوزارة النقل عن تفكير الوزارة في إنشاء مركز وطني لتنظيم إشارات المرور عن قريب يتولى تغطية المشاكل المرتبطة بالإشارات العمودية و الأفقية عبر شبكة الطرقات و تغطية النقص في هذا المجال خاصة و أن انعدام إشارات المرور في المكان المحدد لها يعتبر من بين أحد العوامل المتسببة في وقوع حوادث المرور. و قال المدير مسعود ناصر طاهر أمس بخصوص الإجراءات التي جاء بها قانون المرور الجديد حيث كانت محل تدخل العديد خلال ندوة بمنتدى المجاهد تناولت موضوع "حوادث المرور" وانتقدت العقوبات الردعية و الغرامات الجزافية الواردة في القانون حيث قال أن الدولة لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تزايد حوادث المرور مضيفا أن عدد الضحايا لم يقل عن 4 ألاف قتيل من سنة لأخرى و 300 ألف حادث في إشارة منه إلى أن حوادث المرور لا يمكن توقيفها بالتوعية و الحملات التحسيسية فقط ما لم تتوفر الترسانة القانونية و التنظيمية لذلك و علق المتحدث قائلا "لا يمكن لشخص لا يحترم الإشارة الحمراء أن يبقى بدون عقوبة تليق بحجم المخالفة المرتكبة.....". و يعتبر انعدام الإشارات المرورية خاصة تلك التي تشير إلى وجود خطر في الطريق أو حتى تواجدها في المكان غير المناسب بوضعها قريبة جدا من الخطر المحتمل أحد المشاكل التي تواجه السواق و كثيرا ما يتم تسجيل حوادث بسبب ذلك و هو ما تم إثارته أمس خلال الندوة إضافة إلى المشاكل المتعلقة بالمحيط الذي تسير فيه المركبات و غياب تهيئة الطرقات و هو ما أوضحه مدير المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرق الهاشمي بوطالبي الذي رافع لصالح توفر محيط ملائم تسير فيه المركبة و توفير أدنى شروط السلامة المرورية مؤكدا أن المحيط و ما يتبعه من إشارات مرورية، تجهيزات أمنية ، تعبيد و تهيئة الطرقات له دخل في وقوع حوادث المرور. و من جهته أوضح ممثل الدرك الوطني أن الحظيرة الوطنية للسيارات أصبحت لا تتناسب مع شبكة الطرقات مما يفرض تنويع وسائل النقل و التخلي تدريجيا عن التنقل بالمركبات الخفيفة،فيما أشار ممثل المديرية العامة للأمن الوطني إلى أن الجزائر تسجل يوميا 118 حادث تتسبب في 12 قتيل و 137 جريح بحظيرة وطنية للمركبات تقدر ب 5 ملايين و 200 ألف سيارة في وقت تسجل فيها فرنسا التي تحوي على أعداد مضاعفة من السيارات 37 مليون مركبة 187 حادث ب 11 قتيل و 313 جريح و.نسيمة