استقرت صباح أمس أسعار التذاكر في السوق السوداء بين 400 دج و 600 دج، بعد أن تعدت أسعارها نهاية الأسبوع سقف ال2500 دج، وذلك نظرا لنقص الطلب بعد تخوف عدد كبير من الأنصار من التذاكر المزورة من جهة، ومن الظروف الأمنية غير المستقرة من جهة أخرى جراء الأحداث التي هزت ملعب 19 ماي يوم بداية بيع التذاكر. أين تحكم قانون الغابة، في عملية بيع تذاكر المواجهة النارية التي تجمع بين منتخبي الجزائر والمغرب، في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2012، المقرر إقامتها أمس الأحد بملعب 19 ماي بولاية عنابة.ولاحظنا خلال تواجد «آخر ساعة» في مختلف شوارع عنابة أن التذكرة في السوق السوداء انخفضت الى حدود ال 600دج، وإذا كان الشراء يتعدى ال5 تذاكر ينخفض سعرها إلى حدود ال 400 دج ، حتى أن احد الباعة غير الشرعيين كان يصرخ بالقرب من لحطاب وسط عنابة «solde« على التذاكر، علما أن ثمنها الأصلي والرسمي حدد ب 200 دج على مستوى شبابيك الملعب وسعر السوق السوداء انخفض لحدود أسعار منطقية.وقد نزل خبر نفاد التذاكر في اليوم الأول من عملية البيع على مستوى شبابيك ملعب19 ماي، كالصاعقة على أنصار «الخضر» الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على التذاكر التي تسمح لهم بمتابعة مواجهة فريقهم ضد كتيبة المنتخب المغربي، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية بأمر من السلطات المحلية، باعتبار أن عملية بيع التذاكر اكتنفها الغموض ولم تكن نزيهة على الإطلاق.وكانت مصالح الأمن قد حجزت ما يقارب ال20 ألف تذكرة زورت من طرف عصابة متكونة من ستة أفراد أحدهم صاحب مطبعة، كما تم توقيف صاحب مطبعة اخرى وسط عنابة ووجهت له نفس التهم.وقد أسفرت المشادات التي بملعب 19 ماي بعنابة على هامش عملية بيع التذاكر، عن وقوع أكثر من 61 جريحا كحصيلة أولية منهم 8 جرحى في حالة خطيرة، وأصيب 15 شرطيا، جراء الاشتباكات التي وقعت بين الأنصار من جهة وبين الأنصار وقوات الأمن من جهة أخرى، كما أسفرت مواجهات يوم الخميس المنصرم عن إصابة 14مناصر آخر مما يرفع عدد الجرحى إلى ما يقارب ال80 مصاب في عملية بيع التذاكر الرسمية. طالب فيصل