حاول شاب يبلغ من العمر 32 سنة يوم أمس الانتحار برمي نفسه من فوق مدخل مركب أرسيلور ميطال بعنابة، حيث هدد المدعو “ح. صبري” بوضع حد لحياته إن لم تتم تسوية وضعيته المهنية متهما إدارة المركب ونقابة العمال بتبني منهج المحسوبية في عملية التوظيف. ففي حدود الساعة الثامنة صباحا تسلق الشاب البطال جدار مركز حراسة المصنع مرتديا العلم الوطني مهددا بوضع حد لحياته إن لم يتم توظيفه بالمنصب الذي وعد به داخل مركب الحديد والصلب. وأكد صبري أنه تلقى وعودا من طرف السلطة المحلية بسيدي عمار وكذا من طرف أعضاء نقابة العمال ولم يوفوا بوعودهم مما دفع بالبطال إلى تصعيد لهجة احتجاجه وقرر الصعود والبقاء فوق مدخل المصنع إلى غاية استفادته من منصب شغل لائق متهما النقابة والإدارة بتبني منهج المحسوبية في عملية التوظيف حيث استفاد من مناصب الشغل الجديدة سوى أقارب المسؤولين. من جهة أخرى واصل العمال المفصولون والمعاقبون بإدانات إدارية، اعتصامهم أمام مقر إدارة مركب أرسيلور ميطال وقرروا نصب خيم والبقاء معتصمين إلى غاية تراجع الإدارة عن قراراتها التأديبية. ويتعلق الأمر بعاملين تم فصلهم من منصب عملهم و 23 عاملا قررت الإدارة خصم 8 أيام من أجرهم الشهري. هذا وقد طلب هؤلاء العمال بتدخل النقابة الوصية. معتبرين أنها بقيت مكتوفة الأيدي أمام ما اعتبروه تعسف الإدارة في اتخاذ قراراتها علما أن مسيري هذه النقابة وعدوا بالتدخل في قضية العمال المدانين واسترجاع حقهم بالاجتماع مع المسؤولين بمديرية الموارد البشرية. من جهة أخرى أكدت مصادر لآخر ساعة أن إدارة مركب الحديد والصلب عينت أجنبيا جديدا على رأس قطاع الحراسة حيث تم تعيين فرنسي في منصب مسؤول الأمن والحراسة، الأمر الذي أثار استياء العمال علما أنهم عارضوا في وقت سابق تعيين فرنسي على رأس مديرية الموارد البشرية، واعتبر أن الإدارة تبنت إستراتيجية جديدة بتعيين أجنبيين للتحكم في قطاعات حساسة داخل المركب واعتبر أن هذين الفرنسيين لا يعرفان منطق العمال الجزائريين وسيجدان صعوبات في التعامل معهم . طالب فيصل