بوقف إراقة الدماء و أن للمجتمع الدولي الدور الأبرز للتوصل إلى ذلك والتي ستحظى بتأييد ودعم العقلاء في المنطقة. لكن معارضة الدم القادمة على الدبابات والجماجم لم تعجبها مثل هذه المواقف وبعد أن أعيتها الحيل المأجورة في كسب تأييد دولي مثلما كانت تطمح اليه قامت بخطوة ليس من الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها ولا تقوم بها إلا الحكومات المعترف بها داخليا وخارجيا حيث قامت بإرسال مذكرة للجامعة العربية تتهم فيها الجزائر بتقديم دعم عسكري لنظام طرابلس. متناسية الدور القذر التي وضعت فيها أشقائنا الليبيين والدماء التي سهلت في اراقتها. المذكرة وما جاء بها من اتهامات خطيرة لبلادنا في 3 صفحات لن يغيب عن المراقب الحيادي أن الذي كتبها لا يصلح للمذكرات الدبلوماسية وإنما لصياغة الأفلام الخيالية برغم الزعم بأنها بنيت على وثائق وأرقام بنقل السلاح والعتاد والرجال إلى طرابلس..متهمة وبكل خبث الطيران العسكري والخطوط الجوية في تنظيم رحلات نحو طرابلس والمعيتقة والابرق مضيفة أن القضية بدأت منتصف شهر فيفري الفارط..ولخلط الأمور بعضها ببعض وخلط الحابل بالنابل وللزيادة زورا في صدق ما قدمته أشارت إلى أن الزعيم الليبي معمر القذافي أحيل ملفه للدراسة بمحكمة العدل الدولية ..وان كل من ساهم في إعانته يتحمل العواقب القانونية وكأنه تهديد مبطن لأشباه الثوريين هؤلاء الذين لم يعهد فيهم الأحرار الطعن في ظهور أخوانهم ..ومتناسين أن العالم شاهد على الذين استعانوا بأعدائهم للإجهاز على بلدهم وسفك دماء الأبرياء في الوقت الذي تقوم فيه الجزائر بالدعوة الى ايجاد حل سلمي. حفاظا على الشعب الليبي ومقدراته. المذكرة التي خطها أصحابها ضد الجزائر قالوا أنها (مذكرة استفسار وعتاب فقط) وبكل وقاحة اعتبروا هده الاتهامات والشكاوى لا تعدو أن تكون..( سوى أخوة ومحبة وجيرة )..والله اعلم قد يتقدمون غدا بشكوى لمحكمة العدل ثم يقولون أنها (رسالة حب وغرام). هؤلاء المبتدئين في السياسة شانهم شان البغي التي باعت عرضها للراغبين وقبضت الثمن ثم اتهمت جارها ببيعها ..فمن هو الذي فتح الباب لقتل أبنائه ألستم انتم . ومن هو الذي فتح الباب لأصحاب الأفكار المتطرفة والإرهابيين ألستم انتم..ومن هو الذي بقر صدور الجنود و المدنيين واخرج قلوبهم أمام أنظار الأطفال والنساء في الساحات ألستم انتم لقد ذكرتمونا بأفعال الإرهابيين عندنا وما كانوا يفعلونه.بحق الجزائريين ثم من هو الذي كان حريصا على تغليب لغة الحوار والسلم.أليست الجزائر . وإذا كان هؤلاء المدعين يملكون من الوثائق والدلائل فلماذا لا ينشرونها وإذا كانوا قد احتجزوا جزائريين أبرياء وألبسوهم ثوب المرتزقة فلم لا يظهرونهم للعلن... ولكن الخوف كل الخوف ان يكو نوا قد قاموا باحتجاز أبرياء ظلما للتدليل على كذبهم .. لقد ألفنا أمثال هؤلاء الذين حين تدور بهم الدوائر يصبحون كالذي به مس من الجن يهدون بكل شي وكما يقول المثل عندنا (حق ولا باطل).إلا أنهم لا يجرؤون على قول الحقيقة فموقف الجزائر واضح وصريح فهي تدعم وتساند قضايا الشعوب لا مساندة أهواء أشخاص ومرضى نفسانيين..يدعون الديبلوماسية والمسؤولية ووثائق رسمية تسرق وتضيع منهم أخرها ما وقع بمصر للمدعو الهوني .. ردود فعل الأحزاب السياسية الافلان : ‘‘ باطل وبهتان ‘‘ اكد السيد قاسة عيسى المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني أن الإتهامات التي وجهها المجلس الإنتقالي ليست جديدة على الجزائر، بعد الإتهامات الأخيرة القاضية بتورط الجزائر في دعم قوات القذافي. وقال لقد بلغت الإتهامات حد إرسال مرتزقة لليبيا وهذا باطل وبهتان، وقال أن هناك من يريد توريط الجزائر بإتخاذ موقف مساند لطرف على طرف بين المتنازعين في ليبيا ، مشددا ان الجزائر بريئة من هاته الإتهامات الارندي: ‘‘ موقفنا واضح ‘‘ أوضح ميلود شرفي ، الناطق الرسمي للأرندي أن الحزب يندد بشدة كل محاولات المساس بالجزائر في رده على إتهامات المجلس الإنتقالي للجزائر بمساعدة القذافي عسكريا، وأكد أن موقفه لا يخرج عن موقف الدولة الجزائرية التي رفضت كل هاته الإدعاءات منذ بداية الازمة في ليبيا وإتهام الجزائر بإرسال مرتزقة. حمس : ‘‘ لا نقبل المساس بالجزائر‘‘ قال عبد الرحمن سعيدي ان حركة حمس، ترفض أن يتم المساس بالجزائر سواء كان من المجلس الإنتقالي الليبي أو من أي طرف أخر، واشار أن موقفه من موقف الدولة الجزائرية الذي لا يتدخل في شؤون الغير كما لا يريد ان يتدخل الغير في شؤونه الداخلية ، وابدى اسفه لما اقدم عليه المجلس الإنتقالي. النهضة: ‘‘ هذه تحمينات لا غير‘‘ أوضح محمد حديبي، نائب حركة النهضة أنه يتعين على الدبلوماسية الجزائرية أن تلعب دورها في مثل هاته المسائل، معربا عن أسفه لتخمينات أعضاء المجلس الإنتقالي الليبي التي قال أن له معطيات خالية من الصحة، وان من قدم مليون ونصف مليون شهيد لا يمكنه من التحامل على الغير. بلقاضي محمد