نشط مساء يوم أمس السكريتير الأول الوطني لجبهة القوى الاشتراكية السيد كريم طابو تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات لمركب 8 ماي 45 بسطيف،فحضور جمع غفير من المنخرطين في حزب الدا أحمد وكذا المتعاطفين معه وبدأ ضيف سطيف الذي أكد انه اختار طريقة للقاءات الجوارية مع الشغب من أجل توعيته ودعوته للالتفاف حول الأفافاس من أجل تكوين قوة تغيير فعالة وسلمية ليذكر بالتاريخ العريق للحزب الذي يعود إلى سنة 1926 منذ نجم شمال إفريقيا حينما بدأت النضالات للشعب فيها جم حزب التحرير الوطني الذي أصبح على حد قوله حزب التخريب الوطني وأن الشرعية التاريخية لا يجب أن تؤخذ بها بل جبهة التحرير الوطني الحقيقية هي جبهة الأفافاس التي تناضل لإسماع صوت المواطن ليذكر طابو بمبادئ أول نوفمبر التي حاد عنها الأحزاب والنظام لتكبر الهوة بين الحاكمين والمحكومين في زمن التويتر والفايسبوك والانترنت، إذ أكد السكرتير الوطني الأول لحزب آبت احمد أن النظام اثبت فشله في العديد من المرات ودليل ذلك الحرقة التي تفشت في صفوف الشباب و التي ليس لها إلا سبب وحيد هو انعدام العزة و الكرامة و عدم تقسيم الثروة بعدل بين الشعب و بالتلاعب بالجمل قال طابوا أن الشعب يريد اسقاط النظام و النظام يريد إسقاط الشعب كما انتقد السيد كريم طابو تغيير الدستور ليذكر بالتاريخ و قال «إن جميع التغيرات الدستورية في الجزائر فشلت و برر ذلك منذ سنة 1962 ،ثم 1963 حينما كتب الدستور في قاعة سنيما ثم 1965 حينما جاء بومدين بعد بن بلة ثم 76 وبعدها دستور «شاذلي» سنة89 وبعدها دستور 1991 ثم دستور عهد زروال سنة 96 و بعدها سنة 98 ليقول صراحة أن المشكل لا يكمن في تغيير الدستور و لكن في طبيعة النظام ،وأضاف طابو أمام قاعة مليئة عن آخرها أنه في كل مرة يقول الحكام للجزائريين أنهم سيغيرون غير أن هذه التغييرات لا تعد و لا تحصى لم تأت أكلها و هو الأمر الذي يؤكد أن الجزائر تعيش أزمة سياسية عمقها بعد المسؤولين المحليين عن الشعب فعوض أن يطرح المواطن مشاكله على من يمثله أو على المسؤولين أصبح يلجأ إلى غلق الطريق و غيرها من الطرق من أجل التعبير عن المشاكل كما أكد أن الأزمات في التزويد و التموين بمختلف المواد دليل على فشل المسؤولين في تسيير البلاد مستشهدا أنه في الوقت الذي تقوم إيران بإنشاء مرصد لتخصيب اليورانيوم تقوم الجزائر بإنشاء مرصد لتوزيع البطاطا .وخاطب طابو المسؤولين مؤكدا أن الأفافاس قوة تغيير فعالة و إن مناضليه ليسوا بالمتهورين ولا المغامرين بل مواطنون ينتمون إلى حزب مسؤول مؤكدا أنه يبقى في المعارضة و أن آيت احمد في صحة جيدة و يمارس الرياضة كل صباح و هو مستعد أتم الاستعداد لمواصلة النضال و الكفاح مع مناضلي حزبه. ف.س