وتجدر الإشارة إلى أن الفتاة تبلغ من العمر 17 سنة تدرس بالسنة الأولى ثانوي بالثانوية السالف ذكرها غادرت مقر دراستها يوم الأربعاء حوالي الساعة العاشرة لتنقطع أخبارها منذ دلك الحين تاركة وراءها سلسلة من الأسئلة المحيرة وبالرغم من أن الحادثة يمكن تفسيرها عبر هروبها من مقر سكناها بحي 8مارس في خيمة أمام دار الإنسانية حيث كانوا يقطنون سابقا لتكون ظروفها المزرية دافعا لذلك خصوصا أنها كثيرا ما تذمرت من الوضع لكن أفراد عائلتها المتمثلين في أخواتها أكدوا لنا أن الحادثة عملية اختطاف تعرضت لها الفتاة بعد مغارتها الثانوية مؤكدين أنها تجهل الفرار إلى أي مكان خصوصا أنهم انتقلوا إلى المنطقة منذ حوالي 3 أشهر بعد أن قدموا من ليبيا جراء الأوضاع التي عرفتها في الآونة الأخيرة من جهتها سارعت مصالح الأمن في التحقيق في القضية للكشف عن ملابساتها وتحديد حقيقتها خصوصا أن المؤشرات الأولية تدل على تورط احد زملاء الفتاة في الحادثة سيما أن هذا الأخير حسب ما صرح به زملاء الفتاة كان آخر شخص شوهد يتحدث إليها من جهتهم أهل صفاء حاولوا الاتصال بعائلة المتهم إلا أن هؤلاء رفضوا تقديم أية معلومات تخص مكان إقامة ابنهم في الوقت الحالي خصوصا بعد الخلاف الذي وقع بين الفتاة المختفية وعائلتها بخصوص هاتف نقال كان بحوزتها جهلوا مصدره في الوقت الذي بين فيه إخوتها أنه كان هبة من طرف أحد زملائها بعد أن لاحظ وضعيتهم المادية المتردية. من جهته المتهم في تورطه في عملية اختطاف أو هروب صفاء نفى أثناء التحقيقات علمه بأي تفاصيل تخص الفتاة المختفية، في ذات السياق فإن عائلة يوسف خوجة واحدة من العائلات العائدة مؤخرا من ليبيا والتي قطنت بدار الإنسانية بحي 8 مارس بالصفصاف لأكثر من شهرين طردوا بعد ذلك إلى الشارع اضطروا على إثرها لنصب خيمة بالمكان لأجل المكوث بها بعد أن تجاهلتهم السلطات المحلية للولاية بالرغم من تعهد الوزير التكفل بوضعيتهم هذا فإن العائلة تتكون من 7 أفراد لازالوا يقطنون بالشارع لأكثر من أسبوعين إضافة إلى 3 عائلات أخرى متواجدة بنفس المكان هذه الوضعية التي أثارت استياء صفاء وأدت بها منذ أكثر من أسبوعين إلى رمي نفسها على سيارة والي الولاية احتجاجا على وضعيتهم ومحاولة منها لإيصال انشغالها للمسؤول الأول بالولاية بالتالي فإن سيناريو هروب هذه الأخيرة محتمل ينتظر تأكيده عبر تحريات مصالح الأمن سيما أن الفتاة غادرت منزلها بعد مشادات كلامية مع والدها الذي أراد الاستفسار عن مصدر الهاتف الذي وجد بحوزتها وأجل الاستقصاء عن ذلك إلى حين عودتها من الدراسة لكن الفتاة اختفت منذ ذلك الحين فهل هربت صفاء خوفا من عقاب أبيها أو بسبب الوضع أو أنها ضحية عصابة تمتهن الاختطاف. أيلول