وتنطوي الخطة المذكورة على زيادة عناصر الدرك الوطني الذين ستعهد اليهم مهمة حماية الشواطئ الجيجلية خلال موسم الإصطياف والذين سيبلغ عددهم هذا العام الألف دركي وهو الرقم الذي يمثل قرابة ضعف الرقم الذي سجل خلال موسم الإصطياف الماضي ، كما تنطوي ذات الخطة على تحسين العتاد المستعمل من قبل العناصر المذكورة في مراقبة الشريط الساحلي الجيجلي الممتد على مسافة تفوق الثمانين كيلومترا واقحام وسائل لوجيستكية جديدة في عمليات المسح والمراقبة ومن ذلك المروحيات التي تدعمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بجيجل بعدد منها خلال الفترة الأخيرة مثلما كشف عنه قائد هذه المجموعة بمناسبة الأبواب المفتوحة على مؤسسة الدرك الوطني والتي احتضنها مقر دار الثقافة عمر أوصديق قبل أسبوع . هذا وجاء اقرار الخطة الجديدة لحماية الشواطئ الجيجلية خلال موسم الإصطياف من قبل القائمين على جهاز الدرك الوطني بناءا على الملاحظات التي تم تسجيلها خلال موسم الإصطياف الماضي والذي شهد الكثير من الأحداث الخطيرة التي أدخلت الرعب في نفوس المصطافين بل ودفعت بالكثير منهم الى الهروب من جيجل والإلتحاق بمدن ساحلية أخرى ولعل من أبرزها حادث الهجوم على شاطئ المنار الكبير بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية من قبل مئات المجرمين الذين تمكنوا من تجريد مئات المصطافين من ممتلكاتهم وكذا أموالهم وهو الحادث الذي تناولته «آخر ساعة» يومها بكل تفاصيله ، كما جاءت الخطة المذكورة على خلفية التصعيد الأمني الخطير الذي عاشته الولاية (18) خلال الفترة الماضية والذي أودى بحياة قرابة (20) عسكريا خلال مدة لاتتجاوز الثلاثة أسابيع وهو ماجعل بعض الأطراف تحذر من امتداد هذا التصعيد الأمني غير المسبوق ليمس مرتادي الشواطئ الجيجلية ومن ثمة افشال موسم الإصطياف بكل ماقد يترتب عن ذلك من اضرار بصورة عاصمة الكورنيش التي بدأت تستعيد وجهها الناصع بعد سنوات طويلة من الإنكماش والمعاناة . م/مسعود