شهدت أسواق مدينة عنابة وضواحيها إقبالا منقطع النظير على معظم المواد الغذائية المعروضة سواء بالأرصفة أو بمحلات التجزئة. تزامنا مع حلول الشهر الفضيل وذلك لاقتناء والتزود بمختلف المنتوجات الغذائية منها ما عرض على الطاولات والأرصفة التي ازدحمت بشتى أنواع المواد الغذائية انطلاقا من المنتوجات السريعة التلف إلى الخضر والفواكه لكن الملفت للانتباه حسب ما وقفت عليه جريدة آخر ساعة أثناء جولتها الاستطلاعية لمختلف الأسواق العشوائية منها ونشاط التجارة الموازية بالأرصفة والشوارع أن معظم المنتوجات إن لم نقل كلها معروضة تحت أشعة الشمس الحارقة ورغم ذلك فإقبال الزبائن لم يتوقف سيما وأن هذه النقاط قد أشهرت أسعارا مغرية بالمقارنة مع محلات التجزئة كالنشاط الموازي لبيع التمور الذي عرف انتعاشا كبيرا بالأسواق العشوائية حيث بلغ سعر الكيلوغرام من 140 دج إلى 200 دج وهو الأمر الذي جعل الزبائن يتهافتون على هذه المنتوجات يومين فقط قبل حلول رمضان. بالمقارنة مع ما بلغت على إثره أسعار التمور بمحلات التجزئة لتصل حدود 500 دج. وهي أسعار قياسية إلى حد كبير بالموازاة مع ميزانية شهر كامل أين يعجز ذوو الدخل المتوسط والمحدود عن اقتناء التمور الضرورية يوميا على موائد إفطارهم. بهذا الثمن ورغم الحرارة وجميع الملوثات التي رسمت مشهد الأرصفة والشوارع سيما مع زيادة حركة السيارات والغبار. إلا أن الطلب على التمور شهد إقبالا واسعا لكن تبقى صحة هؤلاء الزبائن تحت وطأة الحظ الذي قد لا يضمن لهم كل مرة السلامة ضد خطر التسممات التي تشكلها المنتوجات الغذائية المعروضة بطرق غير صحية تزامنا والموسم الحار. من جهة أخرى نفس المشهد الذي سجلته نشاطات بيع المخللات ومنتوجات الزيتون بنوعيه فطريقة العرض على عربات وبالشوارع لم تؤثر على إقبال الزبائن على الرغم من أن الأسعار مرتفعة نوعا ما. حيث بلغ سعر الكيلوغرام من الزيتون الأخضر ب 200 دج وكذا منتوجات المخللات التي بلغت نفس السعر بخلاف منتوج الزيتون الأسود الذي سجل أسعارا مقبولة بلغت 140 دج، إلا أن تهافت الزبائن ظل متواصلا. بكاي يسرا